هونغ كونغ تشهد أسوأ حريق منذ عقود: 128 قتيل ومصير 200 آخرين مجهول
أعلنت السلطات في هونغ كونغ، الجمعة، ارتفاع حصيلة ضحايا الحريق الهائل الذي اندلع في مجمّع سكني بمنطقة تاي بو شمال المدينة إلى 128 قتيلاً، فيما لا يزال نحو 200 شخص في عداد المفقودين، وأكد كريس تانغ، رئيس جهاز الأمن لوسائل إعلام، انتهاء عمليات الإنقاذ التي شارك فيها أكثر من 1200 عنصر من فرق الطوارئ والدفاع المدني.
واندلعت النيران، التي اجتاحت سبعة من ثمانية أبراج سكنية، يوم الأربعاء قبيل الساعة الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي، ويُرجّح أن ساهمت سقالات الخيزران ومواد صناعية أخرى مستخدمة في أعمال التجديد في سرعة انتشار الحريق. وقد تم إخماد أربعة أبراج بالكامل، فيما سيطرت فرق الإطفاء على ثلاثة أخرى، بينما بقي مبنى واحد بمنأى عن الحرائق.
وأشار متحدث باسم الحكومة إلى معالجة 76 مصابًا، بينهم 11 من عناصر فرق الإطفاء، بينما واصل المسؤولون التحقيقات لتحديد أسباب الحريق والظروف التي أدت إلى انتشاره بهذا الحجم. وأكد نائب قائد الشرطة، إريك تشان، على أهمية الانتقال الكامل لاستخدام السقالات المعدنية لتفادي كوارث مشابهة في المستقبل.
وفي خطوة تتعلق بالتحقيقات الجنائية، توقفت الشرطة على ثلاثة أشخاص بعد العثور على مواد قابلة للاشتعال أثناء أعمال الصيانة، ويُشتبه في إهمالهم الجسيم الذي ساهم في تفاقم الكارثة. كما شكّلت لجنة مكافحة الفساد في هونغ كونغ فريق عمل للتحقيق في أعمال فساد محتملة مرتبطة بمشروع التجديد لمجمع وانغ فوك السكني.
تم إجلاء أكثر من 900 شخص من سكان الأبراج المتضررة، وقدّم لهم المتطوعون المساعدات العاجلة والبطانيات والمأوى المؤقت، فيما تواصل السلطات تقديم الدعم للأسر المتضررة. هذه الكارثة تُعد الأسوأ في هونغ كونغ منذ نحو 80 عامًا، ومثلت تحديًا كبيرًا لفرق الإنقاذ في واحدة من أكثر المناطق السكنية كثافة في العالم.
