إضراب موظفي الجوازات في مطارات بريطانيا
بدأ المئات من موظفي الجوازات في نقاط العبور الحدودية في بريطانيا، اليوم، إضرابا عن العمل لمدة ثمانية أيام، يستمر حتى الحادي والثلاثين من الشهر الجاري، باستثناء يوم الثلاثاء المقبل، للمطالبة بتحسين الأجور.
وشهدت حركة السفر اضطرابا، مع تزامن الإضراب مع فترة عطلة أعياد الميلاد التي يسافر فيها البريطانيون إلى خارج البلاد، كما أثر الإضراب في حركة عبور المسافرين بالموانئ الجوية والبحرية .
واستعانت الحكومة بأكثر من ألف موظف مدني انضموا إلى عناصر الجيش للقيام بمهام موظفي المعابر الحدودية خلال إضرابهم، في مسعى للحد من الاضطرابات في حركة السفر من وإلى البلاد. ومن المتوقع أن تؤثر الإضرابات بشكل أكبر على القادمين إلى البلاد.
وحذر مارك شيروتكا، رئيس نقابة العاملين في المعابر الحدودية، بأن إضراب الموظفين قد يستمر لأشهر في حال لم تستجب الحكومة بالدخول في مفاوضات حول زيادة الأجور، مضيفا أن “أي غضب من الإضراب ينبغي أن يوجه إلى الحكومة التي تجاهلت مطالب النقابة”.
ويأتي إضراب موظفي الجوازات ليمثل ضغطا على حكومة ريشي سوناك رئيس الوزراء البريطاني، التي ترفض مطالب عمال القطاع العام بزيادة كبيرة في الرواتب، خشية أن يتسبب ذلك في زيادة حجم الاقتراض الحكومي، وزيادة التضخم المستفحل في البلاد.
ويعاني البريطانيون من أزمة غلاء معيشة غير مسبوقة منذ عقود طويلة مع ارتفاع معدل التضخم إلى 10.7% في نوفمبر، مدفوعا بارتفاع أسعار الغذاء والطاقة في أعقاب الحرب الروسية بأوكرانيا.
وتشهد البلاد سلسلة إضرابات يقوم بها العاملون في قطاعات حيوية عدة في البلاد منذ منتصف الشهر الجاري، مثل التمريض، والسكك الحديدية، والبريد، وغيرها من القطاعات، بعد خلافات مع الحكومة والشركات على الأجور.
