المفوض فولكر يطالب بالتحقيق في الانتهاكات للقانون الدولي في غزة ومحاسبة المسؤولين عنها

ح.فوزية/ بيان الامم المتحدة  

استنكر مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الاستئناف الوحشي الذي يمارسه الاحتلال الاسرائيلي باستهدافه المدنيين في غزة .

ودعا المفوض الأممي فولكر تورك، اليوم الأحد، الى ضرورة وقف العنف مع ايجاد حل سلمي، كما أكد على احترام حقوق الانسان في فلسطين .

وقال فولكر ” الاستئناف الوحشي للأعمال العدائية في غزة وأثرها المروع على المدنيين، يؤكدان مرة أخرى الحاجة لوقف العنف وإيجاد حل سياسي قائم على الأساس الوحيد طويل الأمد وهو الاحترام الكامل لحقوق الإنسان للفلسطينيين والإسرائيليين” .

وأضاف المفوض الأممي فولكر ” نتيجة العمليات العدائية التي تقوم بها إسرائيل وأوامرها للسكان بمغادرة الشمال وأجزاء من الجنوب، يُحصر مئات آلاف الأشخاص في منطقة متقلصة المساحة من جنوبي غزة بدون ظروف نظافة صحية ملائمة أو إمكانية الحصول على ما يكفي من الغذاء والماء والإمدادات الصحية، حتى مع سقوط القنابل حولهم”.

كما أكد المفوض السامي: “إن العالم شهد، أسبوعا بعد الآخر من الرعب منذ بدء هذه الأزمة الأخيرة. واتسم ذلك بمخاوف بالغة تتعلق بالقتل المتعمد للمدنيين وإطلاق الصواريخ العشوائية، والهجمات العشوائية باستخدام أسلحة متفجرة ذات آثار واسعة النطاق في مناطق مأهولة بالسكان، وأشكال العقاب الجماعي، وعرقلة الإغاثة الإنسانية، واحتجاز الرهائن. وكل ذلك محظور بموجب القانون الدولي”.

وشدد على ضرورة أن تفعل الدول الأعضاء بالأمم المتحدة كل ما بوسعها لضمان امتثال الأطراف لالتزاماتها بموجب القانون الدولي ومنع ارتكاب جرائم دولية . 

وقال “إنه شعر بالصدمة خلال زيارته لمستشفى العريش عندما زار المصابين من قطاع غزة والذي وصف حالتهم بالخطيرة” .

وأكد على ضرورة التحقيق بشكل كامل في الادعاءات الخطيرة بشأن الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي، ومحاسبة المسؤولين عنها.

وقال “عندما تثبت السلطات الوطنية عدم رغبتها أو قدرتها على إجراء مثل هذه التحقيقات أو المقاضاة بشأنها، فإن التحقيق الدولي سيكون ضروريا”.

واختتم بيانه بالقول: “إن الوقت حان لتغيير المسار. من يختارون انتهاك القانون الدولي، يدركون أن المساءلة ستحدث، لا أحد فوق القانون”.