مركز البحث في علم الفيزياء..CRAAG يشير إلى حدث فلكي ” شهب الأسديات الشهيرة”
أ عثمان
ستشهد ليلة ال 16 إلى ال 17 نوفمبر من هذه السنة ذروة زخات شهب الأسديات الشهيرة، وسُميت بهذا الاسم لأن المشع الظاهري يقع في كوكبة الأسد والتي يبدو أنها تنشأ منها، وتنشط شهب الأسديات من 6 نوفمبر حتى بداية ديسمبر.
وأكد مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والفيزياء الأرضية، مساء السبت، أن مشاهدة هذه الشهب يمكن رصدها بداية من منتصف الليل حتى الفجر في اتجاه الشرق أين ستكون نقطة المشع في شمال النجم قلب الأسد.
ومن المتوقع -يضيف البيان- أن يصل الحد الأقصى لعدد الشهب إلى أعلى معدل له في حوالي الساعة 05 صباحاً بالتوقيت المحلي، بمعدل 20 شهاباً في الساعة في اتجاه الشرق.
تجدر الإشارة إلى أنه من الأفضل رصد شهب الأسديات بعيداً عن المشع بحيث تبدو أطول وأكثر إثارة من هذه الزاوية، كما ينبغي رصدها بعيداً عن الضوء الاصطناعي لمتعة أفضل.
وأشار المركز، إلى أن هذه الشهب سريعة جداً ومشرقة وأحياناً ملونة. وتنتقل بسرعة تزيد عن 70 كيلومتراً في الثانية وتترك وراءها أثراً طويلاً باللون الأزرق والأخضر. يمكن أن تبقى آثار الغاز التي تتركها الشهب خلفها في السماء كدخان ضخم لأكثر من خمس دقائق.
وأوضح المصدر ذاته، أن هذه الزخات تعرف بكراتها النارية، وهي عبارة عن انفجارات ضوئية ملونة يمكن أن تستمر لفترة أطول من الشهب العادية، ويرجع ذلك إلى أن الكرات النارية تنشأ من جسيمات أكبر من المواد المذنبية.
للإشارة فإن الأسديات تنشأ عندما يدخل حطام المذنب 55\تمبل-تاتل الغلاف الجوي للأرض، الذي يستغرق 33 عاماً ليدور حول الشمس بمسار بيضاوي الشكل. وكل 33 سنة أو نحو ذلك، يفقد المزيد من المواد كلما اقترب من الشمس وعندما تصل زخات الشهب إلى ذروتها، يمكن أن تنتج المئات أو حتى الآلاف المرئية في الساعة ويعرف ذلك بالعاصفة النيزكية.
وفي عام 1966، شوهدت عاصفة نيزكية مذهلة من شهب الأسديات، فقد مرّت آلاف الشهب في الدقيقة عبر الغلاف الجوي للأرض على مدار 15 دقيقة لدرجة أنها بدت وكأنها تتساقط كالمطر.
يشار أنه حدثت آخر عاصفة في عام 2002، لذا من المرجح أن العاصفة القادمة ستكون في أوائل ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين.
ووفقاً للمنظمة الدولية للأرصاد الجوية (IMO)، من الممكن رصد هذه الشهب أيضا في ليلة 19 إلى 20 نوفمبر، بين الساعة 00.53 و01.54 بتوقيت الجزائر، ولكن بكثافة أقل.
كما أشار المصدر ذاته ” للعلم، فإن الضوء الصادر عن القمر المتضائل سيعيق رصد الشهب الخافتة في هذه الظاهرة الفلكية” .