برمجت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية خرجة ميدانية لصالح نظيرتها وزيرة السياحة والضيافة لجمهورية زيمبابوي السيدة باربرا رودزي، على هامش تواجدها بالجزائر، ضمن الزيارة الرسمية التي قام بها الوفد الزيمبابوي بقيادة رئيس جمهورية زيمبابوي، السيد إيمرسون منانغاغوا، يومي 19 و 20 جويلية 2025، وذلك بعد مراسم التوقيع على “مذكرة التفاهم في مجال السياحة” .

وعلى هامش مجريات “زيارة العمل الرسمية” التي برمجتها لفائدة الوفد الرسمي الزيمبابوي بـ ” المدرسة العليا للفندقة و الإطعام – إشرا”، و ذلك، تماشيا مع مخرجات هذه الزيارة الهادفة إلى تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين ، بما في ذلك، المجال السياحي.

كما أن هذه الزيارة الميدانية تأتي أيضا من منطلق إهتمام هذا الشريك الإفريقي في تجسيد تعاون مثمر مع الطرف الجزائري في “مجال الضيافة وفن الطهو”، والاستفادة من الخبرة الجزائرية المعتبرة في هذا السياق.

خلال هذه الزيارة، نوهت السيدة الوزيرة، بداية أن هذه “المدرسة التابعة لمؤسسة الاستثمار الفندقي” قد بنت، منذ تأسيسها، سمعة راسخة قائمة على الجودة والتميز والاحترافية، من خلال تقديمها لـ “برامج تكوينية رفيعة المستوى ” و إستعمالها لتقنيات الرقمنة الحديثة في مناهجها التكوينية، بهدف ضمان تكوين إطارات مستقبلية مؤهلة تتمتع بمعارف نظرية وتطبيقية في العديد من المجالات المتعلقة بمهن الإطعام والفندقة والاستقبال، و الذي يتوج بشهادات مختلفة، بما فيها، شهادة ليسانس في التسيير الفندقي و الإطعام، ماستر في مناجمنت الفندقة، الإيواء و الإطعام، و ماستر تنفيذي في إدارة الأعمال تخصص إدارة الضيافة، بالإضافة إلى توفيرها لبرامج تعليم مستمر.

ومن ثم، قام الوفد الزيمبابوي الرسمي بمعاينة مختلف أجنحة وفضاءات المدرسة، بمعية الطاقم البيداغوجي للمدرسة، الذي قدم كل الشروحات حول مناهج الفندقة والإطعام والمرافق التقنية المتطورة التي تدعم اكتساب المهارات التطبيقية، جودة التكوين وتنوع البرامج التي توفرها المؤسسة “لتأهيل كوادر مدربة تلبي احتياجات سوق السياحة والضيافة”.

بحيث شملت المرافق و الهياكل التي توفر بيئة تعليمية وتدريبية متكاملة، النظرية منها و التطبيقية، على غرار مساحات العمل، قاعات التدريب، المطابخ المجهزة، نادي الطلاب، المكتبة، المجمع الرياضي، أماكن الإيواء، فضاءات الاستجمام و كذا المختبرات .

من جهتها، ثمنت الوزيرة الزيمبابوية المستوى الراقي للمؤسسة سواءا من ناحية الهياكل و المرافق التي تتمتع بها، أو من ناحية المستوى التكويني الذي تقدمه، واعتبرتها أنها “نموذجًا متميزًا للتعليم السياحي” ، و أشارت أيضا أن مدرسة إشرا قد حظيت مسبقا من تقدير و إشادة كبيرين من طرف “منظمة الأمم المتحدة للسياحة UN Tourism – ” التي وصفتها بأنها “مثال لمؤسسة تكوينية يحتذى بها” في مجال التعليم السياحي.

في نهاية الزيارة، جددت السيدة الوزيرة إستعدادها لتدارس سبل تعزيز التعاون الثنائي مع الطرف الزيمبابوي و تبادل أفضل الخبرات بينهما في مجال السياحة و الضيافة، من شأنها فتح الأفاق لشراكة ناجعة على المستوى الإفريقي.