
شارك وزير المجاهدين وذوي الحقوق، هذا الخميس، في جلسة علنية بمقر مجلس الأمة خُصصت لطرح الأسئلة الشفوية الموجّهة إلى عدد من أعضاء الحكومة، حيث قدّم الوزير عرضا مفصلا حول قضايا تتعلق بملف الذاكرة الوطنية وعضوية المجاهدين.
وخلال الجلسة، رد السيد الوزير على سؤالين تقدّم بهما عضوان من المجلس، تمحورا حول وضعية المجاهدين المسجّلين في البطاقية الوطنية بدون إشارة هامشية، وبرنامج القطاع المتعلق بتخليد ذاكرة الولاية الخامسة التاريخية في المجال السمعي البصري، إضافة إلى مسألة الاعتراف بعضوية المجاهدين.
وفي رده على السؤال الأول، أوضح السيد الوزير أن فئة المجاهدين بدون إشارة هامشية تضم الأشخاص الذين ساهموا في ثورة التحرير الوطني بجهود مادية أو معنوية، دون أن تتوفّر فيهم الشروط المطلوبة في الأصناف القانونية والتنظيمية المعمول بها، مضيفا أن اللجنة الوطنية المختصة درست ملفات هذه الفئة قبل حلّها سنة 1996 ومنحت عددا منهم صفة العضوية في المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني، ليستفيدوا من كافة الحقوق التي يضمنها التشريع، مؤكدا أن هذه الفئة تحظى بكل التقدير والعرفان لما قدّمته من دعم لثورة التحرير المجيدة.
وبخصوص برامج القطاع لتخليد ذاكرة الولاية الخامسة التاريخية، أبرز السيد الوزير أن وزارة المجاهدين وذوي الحقوق تعمل وفق مخطط عمل شامل للحفاظ على التراث التاريخي والثقافي، تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي يولي أهمية قصوى لملف الذاكرة الوطنية وتوثيقها ونقلها للأجيال، موضحا أن الجهود الميدانية شملت تنظيم مئات الندوات التاريخية وإنجاز أعمال سمعية بصرية وتسجيل شهادات حية من المجاهدين والمجاهدات، إلى جانب جمع وثائق وصور أرشيفية توثّق لذاكرة الولاية الخامسة التاريخية، كما ذكّر بإنتاج فيلم سينمائي حول العقيد لطفي، وكشف عن مشروع قيد الإنجاز لإنجاز فيلم طويل حول معركة “أمزي” بالتنسيق مع وزارة الثقافة والفنون.
أما فيما يتعلق بمسألة الاعتراف بعضوية المجاهدين، فأكد السيد الوزير أن هذه المهمة من اختصاص اللجنة الوطنية التي كانت مكلفة بالبتّ في طلبات الاعتراف وتصحيح العضوية في جيش وجبهة التحرير الوطني، والتي أنهت مهامها سنة 2002 بعد حلّها خلال المؤتمر التاسع للمنظمة الوطنية للمجاهدين
وفي ختام الجلسة، توجّه وزير المجاهدين وذوي الحقوق بالشكر إلى عضوي مجلس الأمة السيد محمد بلعياشي والسيد عبد الحفيظ حميدات على اهتمامهما الدائم بقضايا المجاهدين وذوي الحقوق، مؤكدا حرص القطاع على التكفل بكل الانشغالات المطروحة في إطار القوانين والتنظيمات السارية وبما يحفظ كرامة هذه الفئة التي تمثل رمزا للذاكرة الوطنية وأحد ركائز الوحدة والتلاحم المجتمعي، مشددا على مواصلة تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الرامية إلى صون الذاكرة الوطنية وترسيخ قيم ومبادئ الثورة التحريرية في نفوس الأجيال الصاعدة.














