
في إطار متابعة أداء الموانئ الوطنية وتعزيز كفاءة نشاطها، قام وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، السيد السعيد سعيود، بزيارة مفاجئة إلى ميناء الجزائر، للاطلاع على وضعية تشبّع الميناء بالحاويات ومدة مكوثها، خصوصًا في ظل تسجيل تأخر بعض المتعاملين الاقتصاديين في سحب حاوياتهم، ما أدى إلى حالة اكتظاظ أثّرت على سير العمليات المينائية بشكل سلس.
وخلال هذه الزيارة، شدّد الوزير على ضرورة تعزيز التنسيق بين إدارة الميناء ومصالح الجمارك، وإلزام المتعاملين بتحمّل مسؤولياتهم القانونية، مع اتخاذ الإجراءات التنظيمية المناسبة، بما في ذلك إدراج المخالفين ضمن القوائم السوداء عند الاقتضاء، لضمان انسيابية حركة البضائع وتقليص مدة مكوث الحاويات.
وكما أشاد السيد الوزير بالنتائج الإيجابية المحققة على مستوى منطقة الانتظار البحرية، بعد تسجيل بقاء باخرتين فقط في الانتظار، وهو إنجاز كان يعتبر سابقًا صعب التحقيق. وقد أشاد بالمجهودات المبذولة من طرف القائمين على تسيير الميناء ومصالح الشرطة والجمارك، على مستوى التنسيق والعمل الميداني لضمان السير الحسن للعمليات.
وفي المحطة الثانية من الزيارة، تفقد الوزير وضعية الرصيفين 8 و9، حيث قدّم تعليمات فورية للإسراع في إنجاز الأشغال وفق المعايير والشروط المعتمدة، مع التأكيد على استكمالها قبل موسم الاصطياف، إلى جانب توسيع المحطة البحرية لتحسين ظروف الاستقبال وتعزيز قدرة الميناء على التعامل مع الحركة المتزايدة للبضائع.
واختتم الوزير زيارته بتوجيه الأمين العام لتفعيل خلايا
خلايا التفتيش والمتابعة على مستوى جميع الموانئ الوطنية، لضمان مراقبة دقيقة لكل العمليات والتدخل السريع لمعالجة أي اختلالات، بما يضمن استمرارية السير السلس والآمن للنشاط المينائي على المستوى الوطني، ويعكس التزام الحكومة بضمان كفاءة البنى التحتية البحرية واستجابة الموانئ لمتطلبات الاقتصاد الوطني.














