أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، السيد السعيد سعيود، لدى إشرافه على تنصيب السيدة حورية عقون واليا لولاية البويرة، أن هذه الولاية العريقة بما تمتاز به من تاريخ وثقافة وموقع جغرافي مميز، تُعد نواةً للتجارة ومحورًا استراتيجيًا للعبور نحو شرق وجنوب الوطن، ما يجعلها “قلب الجزائر النابض وحجر الأساس لأي سياسة اقتصادية وتنموية ذات أبعاد وطنية”.
ونوّه السيد الوزير بالمقومات الهامة التي تزخر بها البويرة، خاصة في القطاع الفلاحي، وجاذبيتها السياحية، إضافة إلى إمكاناتها الهائلة في مجال الصناعات والخدمات المنجمية، معتبرًا أنها ركيزة أساسية في صلب رؤية تنموية شاملة قادرة على إعطاء دفع حقيقي لعجلة الاقتصاد الوطني، وفق توجيهات رئيس الجمهورية.
وفي هذا السياق، شدّد على ضرورة الاستغلال الأمثل لهذه المميزات وتوجيهها نحو تحقيق نقلة نوعية في مختلف المجالات الحيوية، بما ينعكس إيجابًا على مستوى معيشة ساكنة الولاية، ضمن مقاربة تقوم على التكامل الاقتصادي والاجتماعي وتعزيز أثر المبادرات على أرض الواقع.
كما أثنى الوزير على حيوية المجتمع المدني بالبويرة، الذي قال إنه “شريك فاعل في تجسيد المشاريع المحلية وتعزيز ثقافة المواطنة والحفاظ على البيئة”، مشيدًا كذلك بالجهود الكبيرة لمختلف أسلاك الأمن في حماية الممتلكات والمنشآت وضمان الاستقرار.
وخلال كلمته، وجّه السيد سعيود تحية تقدير للتجند المجتمعي والوعي الذي أبان عنه المواطنون في التصدي للجريمة المنظمة، مؤكّدًا أن الأمن والاستقرار يشكّلان أساس كل تنمية ناجحة.
وفي ختام كلمته، دعا الوزير إلى مواصلة الديناميكية التنموية التي تعرفها الولاية من خلال المتابعة الميدانية الدقيقة للمشاريع، محاربة البيروقراطية، تبسيط الإجراءات الإدارية، وتعزيز التواصل المباشر والدائم مع المواطنين، ضمن تنسيق فعال بين مختلف المتدخلين المحليين.
