أعلنت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف أن غرّة شهر رجب 1447 ستكون يوم الأحد 21 ديسمبر 2025، مهنّئة الشعب الجزائري والأمة الإسلامية بحلول هذا الشهر الفضيل، أحد الأشهر الحرم، وأكدت الوزارة في بيان لها أن الجزائريين دأبوا على استقبال شهر رجب بإحياء السنة النبوية الشريفة من خلال مواسم الخير مع مطلع شهر رجب من كل سنة هجرية، عادة علمية ودينية أصيلة تتمثل في الشروع في قراءة كتاب صحيح الإمام البخاري في مجالس يشرف عليها الأئمة والعلماء.
وأكد البيان ذاته، أنّ قراءة صحيح البخاري تنطلق يوم الإثنين الأول من شهر رجب بإشراف الأئمة والعلماء لتتواصل إلى غاية ختم القراءة في السادس والعشرين من رمضان، في إطار أماسي بمساجد عبر الوطن.
وأوضحت الوزارة أن هذا التقليد العلمي والروحي راسخ في الجزائر أقرّه علماء البلاد، حيث ركّزوا على إحياء كتاب البخاري بصفة مخصوصة لما في ذلك من تنظيم للعقيدة وربط للعبادة بالعلم وترسيخ للمرجعية الدينية الوطنية، كما أشارت إلى أن الجزائريين ورثوا هذه العادة الحميدة عن نخبة من علمائهم الكبار الذين كانوا يفتتحون عادة قراءة صحيح البخاري في يوم الإثنين من الأسبوع الأول من شهر رجب، ومن أبرزهم:
– الشيخ مصطفى بن كُلخّال (1775 – 1860)
-الإمام عبد الرحمن الثعالبي (1384 – 1470)
-الشيخ عبد الرزاق بن حمدوش (حوالي 1695 – نهاية القرن الثامن عشر)
-الشيخ موسى رحّالي
-الشيخ عبد الحليم بن سماية (1866 – 1933)، وهو عالم متخصص في السيرة والفقه عاشر وآخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.
وستشرع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في إحياء هذه السنة الحميدة بإعادة الشروع في قراءة صحيح البخاري ابتداءً من يوم الإثنين 22 ديسمبر 2025، مع تنظيم تظاهرة علمية جامعة بدار الإمام بالمحمدية بالجزائر العاصمة، برعاية كريمة من وزير الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور يوسف بلمهدي ويتابعها السادة الأمة عن بعد من مختلف ولايات الوطن.
ودعت الوزارة في ختام بيانها الأئمة والعلماء إلى المشاركة الفاعلة في هذه المجالس العلمية، مؤكدةً دورها في صيانة المرجعية الدينية الوطنية، وتعزيز الوسطية والاعتدال وترسيخ الارتباط بالسنة النبوية الشريفة.
