وزارة الثقافة و الفنون بالتنسيق مع وزارة الدفاع الوطني ترصد وضعية حصون وهران لإقتراح تسجيلها على لائحة اليونسكو
في إطار التّحضير لملف اقتراح تسجيل “مدينة وهران وحصونها” في القائمة التمهيدية للتراث العالمي لمنظمة “اليونسكو”، والذي تشرف عليه مديرية حفظ التراث الثقافي وترميمه على مستوى وزارة الثقافة والفنون بالتعاون مع مديرية الثقافة والفنون لولاية وهران، المتحف العمومي الوطني البحري، جمعية الآفاق الجميل ونخبة من الباحثين المختصين في مجال التراث الثقافي.
حيث تُنظّم حالياً وزارة الثقافة والفنون خرجات ميدانية على مستوى هذه الحصون التاريخية بولاية وهران في الفترة الممتدة مابين 16 إلى 21 أكتوبر الجاري، وهذا بالتنسيق مع مصالح وزارة الدفاع الوطني، بغرض تشخيص وتوثيق وضعية الحصون التي تنتمي للنظام الدفاعي التاريخي للباهية وهران والموضوعة تحت وصاية وتسيير وزارة الدفاع الوطني.
هذا وتعرف هذه المهمة تقدّمًا ملموسًا، نتيجة التعاون الفعلي والعملي بين مصالح الوزارتين، وذلك من أجل حماية التراث الثقافي الوطني والحفاظ عليه.
و يعد تصنيف لأول مرة خمسة حصون بوهران ضمن قائمة التراث الوطني قفزة هامة في الحفاظ على الموروث السياحي و التاريخي و إنطلاقة لإبراز المكتسبات و المؤهلات التي تزخر بها عاصمة الغرب بمثابة من شأنها إعطاء نفسا جديدا لهذه المواقع التي تعد شاهدة على أحداث تاريخية .
ويعتبر تصنيف هذه الحصون في دفعة واحدة مع مطلع سنة 2019 حدثا بارزا بالنسبة إلى كل من ساهم في هذا المسعى و” انطلاقة جديدة” لنفض الغبار على هذه المواقع و إعادة الاعتبار .
وتتعلق هذه الحصون التي وافقت اللجنة الوطنية المختصة بوزارة الثقافة على تصنيفها كممتلكات ثقافية وطنية محمية ب” سنتا كروز “بأعالي جبل مرجاجو و ” سان غريغوار ” بغابة نفس الجبل و “سان بيدرو” بحي الصنوبر (بلانتير سابقا) و”سان تياغو” بباب الحمراء و “روزال كزال “المعروف بالقصر الأحمر بوسط مدينة وهران.
وتدخل هذه المواقع الأثرية ضمن النظام الدفاعي القديم لمدينة وهران والذي يضم 12 موقعا أثريا يختزل تراثا ضاربا في عمق تاريخ المنطقة وشيدت خلال عصور مختلفة من العهد القديم للمدينة، مرور بالمرنيين إلى غاية الاحتلال الاسباني الذي قام بتعديلات عليها .
كمال.م