مناهضو التطبيع بالمغرب يعتزمون تنظيم اعتصام وإضراب عن الطعام
أعلنت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع عن تنظيم اعتصام يوم غدٍ السبت أمام القنصلية الأمريكية بمدينة الدار البيضاء، يتزامن مع إضراب عن الطعام في عدد من مدن المملكة، احتجاجًا على استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وتنديدًا باستخدام التجويع كسلاح في الحرب وللضغط على نظام المخزن لقطع علاقاته مع الكيان .
وأكدت الجبهة، في بيان لها، أن هذا الشكل الاحتجاجي يهدف إلى الضغط على السلطات المغربية من أجل وقف كافة أشكال التطبيع مع إسرائيل، مشيرة إلى تصعيد وتيرة التحركات الشعبية في المرحلة المقبلة.
وفي تصريح له، أوضح محمد الوافي، عضو الأمانة المحلية للجبهة، أن الاعتصام الشعبي في الدار البيضاء يأتي لـ”فضح محاولات الاحتلال الإسرائيلي تعطيل المفاوضات ومنع التوصل إلى حل يوقف عدوانه المستمر على غزة منذ ما يقارب العامين”، مضيفًا أن هذا اليوم يحمل رسالة واضحة لوقف أي دعم أو مشاركة مباشرة في الحرب.
كما عبّر الوافي عن رفض الجبهة لعبور شحنات عسكرية وقطع غيار طائرات تابعة للكيان الصهيونى عبر ميناء طنجة المتوسط في اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، مستنكرًا ما وصفه بـ”الصمت الرسمي المغربي” إزاء هذه التطورات التي تثير غضب الشارع المغربي.
وكانت فعاليات نسائية قد نظمت، الخميس، وقفة احتجاجية ضد ما وصفته بـ”التجويع الممنهج” بحق نساء وأطفال غزة، مطالبة بإنهاء الاتفاقيات التطبيعية مع إسرائيل. واعتبرت خديجة الرياضي، منسقة الهيئة الحقوقية، أن استمرار العلاقات مع الكيان “يجعل المغرب شريكًا في الانتهاكات التي تُرتكب بحق الفلسطينيين”، مجددة التزام الهيئات المناهضة بمواصلة النضال لوقف هذا التقارب.
وفي سياق متصل، أدانت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين ما وصفته بـ”اختراق إلكتروني” استهدف ندوة فكرية استضافت أسامة حمدان، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والمفكر الاستراتيجي، ناصر قنديل، مؤكدة أن مثل هذه الأفعال لن تثنيها عن مواصلة دعمها للقضية الفلسطينية ومناهضة التطبيع.
