واصل وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، السيد عبد القادر جلاوي، اليوم الثلاثاء، زيارته الميدانية إلى ولايتي جيجل وسطيف للوقوف على مدى تقدم الأشغال في مشروع الطريق السيار المنفذ جن جن-العلمة، أحد أهم المشاريع القاعدية الاستراتيجية الرامية إلى ربط ميناء جن جن بالطريق السيار شرق–غرب ودعم الديناميكية الاقتصادية بالمنطقة.
في مستهل الزيارة، التي قادته إلى بلديتي قاوس والطاهير بولاية جيجل، استمع السيد الوزير إلى عرض مفصل حول تقدم الأشغال بالمقطع الرابط بين ميناء جن جن والطريق السيار، حيث شدد على ضرورة تذليل كل العراقيل المسجلة، خاصة ما تعلق بتحويل الشبكات، كما دعا الوزير إلى تعزيز التنسيق بين المصالح المركزية والمحلية لضمان متابعة دقيقة للمشروع، مثمناً في السياق ذاته المرافقة الميدانية المستمرة من السلطات المحلية، وعلى رأسها والي الولاية.
وأكد السيد الوزير بالمناسبة على أهمية إعداد رزنامة عمل دقيقة تتضمن كل الأشغال المتبقية، مع الالتزام الصارم بالجداول التعاقدية من طرف مؤسسات الإنجاز ومكاتب الدراسات، حيث أمر جلاوي بتسريع وتيرة معالجة النقاط العالقة ومعاينة المسار الجديد الممتد من النقطة الكيلومترية 32 إلى النقطة الكيلومترية 38.
وفي بلدية تاكسانة، واصل الوزير جولته الميدانية ليتفقد مشروع إنجاز نفق تاكسانة، الذي يمثل أحد المقاطع الأكثر حساسية في المسار العام للمشروع. وخلال المعاينة، أبرز السيد جلاوي الأهمية التقنية للنفق، مشدداً على ضرورة الالتزام بمعايير السلامة والجودة، مع توفير كل الإمكانيات اللازمة لتسريع الإنجاز. كما وجه تعليماته بتشكيل لجنة عمل مشتركة تتكفل بالمتابعة اليومية وتقييم مدى تقدم الأشغال بصفة منتظمة.
أما في منطقة بني ياجيس، فقد عاين الوزير سير الأشغال عند النقطة الكيلومترية 32، حيث دعا إلى تجنيد كافة الوسائل المادية والبشرية من أجل تجاوز النقاط السوداء التي تعيق تقدم المشروع، مؤكداً على وجوب تسريع وتيرة الأشغال قصد ضمان تسليم المشروع ضمن الآجال المحددة.
وفي هذا السياق، تفقد السيد الوزير ببلدية عين السبت بولاية سطيف، المقطع العابر لإقليم الولاية ووقف على نسب الإنجاز المسجلة، كما أسدى خلال هذه المحطة تعليمات تفيد بتشكيل لجنة تنسيق تضم إطارات الوزارة ومديرية الأشغال العمومية وتجمع الشركات المنجزة، تتولى إعداد رزنامة متابعة يومية دقيقة تتيح مراقبة التقدم الميداني بانتظام. كما شدّد على ضرورة تفعيل التنسيق بين مختلف المتدخلين وتكثيف الجهود لضمان احترام المعايير التقنية وجودة الإنجاز.
