مصلحة الجراحة العامة بمستشفى 1 نوفمبر تنظم يوم علمي حوّل “جراحة الفتوق”
نظّمت مصلحة الجراحة العامة بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 1954 بوهران، تحت إشراف البروفيسور تيليوة عمر، رئيس المصلحة، يوماً علمياً وتكوينياً خصص لمحور جراحة الفتوق بمختلف أنواعها، بمشاركة واسعة لأطباء مختصين في الجراحة العامة وأمراض الجهاز الهضمي والكبد، من مختلف المصالح الصحية التابعة للمؤسسة، وأطباء اخرين قادمين من ولايات أخرى كبشار وتلمسان.
وأوضح البروفيسور شادلي نورالدين، مختص في الجراحة العامة بالمؤسسة، أن هذا اليوم التكويني تميّز بإجراء أربع عمليات جراحية لفائدة مرضى يعانون من أنواع مختلفة من الفتوق، وذلك بالتنسيق مع مصلحة جراحة التخدير والإنعاش، باستخدام تقنيات التنظير الحديثة لما توفره من أمان أكبر للمريض، وتسهم في تقليص فترة التعافي والعودة السريعة إلى الحياة الطبيعية، مشيراً بالمناسبة إلى أن هذا اليوم يشكّل منصة علمية مهمة تتيح تبادل التجارب الميدانية، والاطلاع على أحدث الأساليب والتقنيات الجراحية المعتمدة عالمياً في علاج الفتوق.
العمليات نُقلت مباشرة من قاعة العمليات إلى قاعة المحاضرات لتكون فرصة تدريبية حية للحضور، وشملت حالتين من الفتق الإربي، حالة من الفتق الحجابي، وأخرى لفتق القولون بعد جراحة ستوما تتراوح أعمارهم مابين 40 الى 60 سنة.
من جهتها اشارت للبروفيسور شفيقة ماموني، رئيسة مصلحة أمراض الجهاز الهضمي و الكبد بالمؤسسة، أن مصلحتها قامت باستعراض آخر التوصيات الدولية لسنة 2025 بخصوص علاج الفتق الذي يحدث بين المعدة والمريء، والذي يؤدي إلى الحموضة وارتجاع الأحماض. وقد تم طرح مختلف الخيارات العلاجية المتاحة حسب طبيعة كل حالة، سواء بالتدخل الجراحي، أو بالعلاج الدوائي، أو عبر تدخل أخصائي أمراض الجهاز الهضمي. وأوضحت أن ما بين 25 إلى 30 بالمائة من الجزائريين يعانون من حموضة المعدة، والتي يمكن علاجها في كثير من الأحيان بطرق بسيطة دون اللجوء إلى الجراحة، وذلك من خلال إنقاص الوزن، وتبني نمط غذائي صحي ومتوازن، مضيفة انه يتم التكفل بالعديد من الحالات المصابة بالفتق دون اللجوء إلى الجراحة، بفضل تقنية التنظير الداخلي عن طريق الفم، التي تُجرى على مستوى مصلحتها، بهدف تقليل الضغط على مصلحة الجراحة العامة.
وفي هذا السياق أبرزت المتحدثة، أن هذا اليوم التكويني كان أيضاً فرصة لتكوين أطباء من ولايات عديدة، مشيرة إلى أن فريقاً من أطباء مستشفى تلمسان قدّم محاضرة غنية تحدث فيها عن تجربته في التعامل مع حالات الفتق، بعد أن سبق له التكوين في مصلحة الجراحة العامة بمؤسستنا، ما يعكس الأثر الإيجابي للتكوين المتواصل داخل المؤسسة.
للإشارة فقد تخلل هذا اللقاء سلسلة من المحاضرات العلمية تناولت أحدث طرق علاج الفتق بمختلف أنواعه، مع التركيز على تقنيات المنظار، الحالات المعقدة، والتجارب الميدانية. كما تم عرض أساليب حديثة تجمع بين أكثر من تقنية لتحسين نتائج العمليات وتسريع تعافي المرضى.