العالم

مجلس الأمن: مجموعة أ3+ تستنكر العدوان الإسرائيلي على سوريا وتحذر من تداعياته

أدانت مجموعة A3+ في مجلس الأمن، خلال اجتماعها اليوم الخميس في نيويورك، العدوان الصهيوني الذي استهدف، أمس الأربعاء، عدة مناطق في سوريا، معتبرة إياه انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، ومحذرة من تداعياته على استقرار منطقة الشرق الأوسط “الهشة أصلًا”.

وجاء الموقف في كلمة ألقاها ممثل سيراليون الدائم لدى الأمم المتحدة، مايكل عمران كانو، نيابة عن مجموعة A3+، التي تضم الجزائر، سيراليون، الصومال، وغيانا من منطقة الكاريبي، وذلك خلال جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن لمناقشة الوضع في سوريا.

وأعربت المجموعة عن “بالغ قلقها” إزاء تطورات الأوضاع في سوريا، مجددة تمسكها بموقفها الداعم لسوريا مستقرة وذات سيادة ومزدهرة، مع تأكيدها أن استمرار زعزعة الاستقرار قد يؤدي إلى تعقيد الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط أكثر مما هي عليه.

وفي هذا السياق، نددت المجموعة بالغارات الجوية الصهيونية التي استهدفت عدة مواقع داخل الأراضي السورية، من بينها مجمع الأركان العامة الذي تستخدمه وزارة الدفاع السورية مؤقتًا، ومواقع قرب قصر الرئاسة في دمشق.

وأكدت المجموعة أن هذه الاعتداءات تمثل خرقًا واضحًا لأحكام القانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة، وتحديدًا الفقرة الرابعة من المادة الثانية، التي تحظر استخدام القوة أو التهديد بها ضد سيادة أي دولة أو استقلالها السياسي.

كما أشارت المجموعة إلى أن هذه الهجمات تشكل انتهاكًا لاتفاق فض الاشتباك المبرم عام 1974، بين الكيان الصهيوني وسوريا، ودعت إلى احترامه الكامل، إلى جانب الالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، خاصة القرار 2782 المعتمد مؤخرًا.

من الناحية السياسية، عبر الدبلوماسي السيراليوني عن دعم المجموعة لمسار سياسي سوري بقيادة وطنية شاملة، يضمن مشاركة جميع مكونات المجتمع السوري دون استثناء، باعتباره السبيل الأوحد لتحقيق سلام دائم واستقرار إقليمي.

وفيما يتعلق بالأوضاع الأمنية الداخلية، أدانت المجموعة بشدة أعمال العنف الأخيرة في محافظة السويداء، داعية إلى محاسبة المسؤولين عنها، ومطالبة السلطات السورية المؤقتة بفتح تحقيقات شاملة، نزيهة، وشفافة بشأن تلك الأحداث.

وشددت مجموعة A3+ على أن الشعب السوري، بعد 14 سنة من النزاع، يستحق العيش في سلام، مؤكدة أن المرحلة الحالية تتطلب الحوار والمصالحة والوحدة الوطنية، وليس الانتقام أو الإقصاء.

وأخيرًا، أكدت المجموعة من جديد دعمها التام لوحدة سوريا واستقلالها وسيادتها، محذرة من أن أي تدخل خارجي من شأنه أن يزيد من تعقيد الأوضاع، داعية في المقابل كل الأطراف إلى تغليب منطق الحوار وتجنب أي خطوات تصعيدية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: