مجلة الجيش : إنّ الجزائر لا تقبل الابتزاز والوصاية والرضوخ لأي جهة مهما كانت قوتها
حمرة ف
أكدت إفتتاحية مجلة الجيش ، إنّ الجزائر لا تقبل الابتزاز والوصاية والرضوخ لأي جهة مهما كانت قوتها.
وإستدلت المجلة في إفتتاحيتها، بكلمة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني السيد عبد المجيد تبون في رسالته بمناسبة الذكرى الرابعة والستين لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 بقوله: “لقد أكرم الله تعالى الجزائر، فمن عليها بالنعم وأعزها شعبها الأبي بوعي وطني يحصنها به أمام نوايا المتآمرين وحقد الحاقدين ويبطل به المحاولات اليائسة لإحباط إرادة الوطنيين الغيورين على الجزائر، حاميا بوعيه المتقد لأمن واستقرار المجتمع، ومنشغلا في هذه المرحلة الحساسة برهانات كبرى وأولويات ملحة، لاستكمال المشروع الوطني التنموي الشامل والمستديم، الذي انطلق في الجزائر الجديدة، وتتواصل ترجمة أبعاده الإستراتيجية بعبقرية الشعب وسواعد الجزائريات والجزائريين في الجزائر المنتصرة”.
وكشفت المجلة، أن بلادنا قطعت خلال سنة 2024 أشواطا معتبرة على درب تعزيز المشروع الوطني النهضوي الذي يتجسد ميدانيا، بما تحقق من إنجازات غير مسبوقة، على جميع المستويات وفي كافة المجالات، مؤكدة في هذا السياق أن سنة 2025 تطل علينا بطموح وعزيمة لمواصلة المسيرة بكل حزم وإصرار، مشيرة أنه علينا أن ندرك حجم التحديات التي يتعين علينا رفعها والتهديدات الواجب مجابهتها، لإفشال كل مـخططات أعداء الجزائر ومـحاولاتهم البائسة واليائسة لاستهدافها، أولئك الذين ” لا يروقهم التحول الذي تشهده بلادنا في السنوات الأخيرة نحو استكمال بناء الجزائر الجديدة والمنتصرة، الجزائر المزدهرة، الرائدة والفاعلة في مـحيطيها الإقليمي والدولي، الثابتة على مبادئها ومواقفها المشرفة، السيـّـدة في قراراتها، القوية بشعبها ومؤسساتها، الآمنة بجيشها الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني” .
ولفتت في إفتتاحيتها، إن المشهد واضح كل الوضوح ولا يتطلب تفكيرا طويلا وتحليلا عميقا، حتى ندرك خبث نوايا أعداء الجزائر وأهدافهم الدنيئة، والأكيد أنه مهما تنوعت أساليبهم وشرورهم، فلن يفلحوا أبدا في تحقيق مآربهم الخسيسة، لأن الجزائر، التي بقيت صامدة قوية طيلة تاريخها الحافل بالمجد والبطولات .
وأكدت وزارة الدفاع الوطني في ذات الإفتتاحية، أن الجيش الوطني الشعبي يواصل حمل الأمانة على هذا النهج الوطني الصادق والنبيل، بكل فخر واعتزاز، وتأدية الرسالة بكل إخلاص وتفان، مستكملا مسار تطوير مـختلف قدراته والاضطلاع بمهامه الوطنية بكل احترافية والتزام، وهذا ما تترجمه النتائج النوعية المحققة ميدانيا، خاصة في مجال حماية الحدود ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وهي نتائج تؤكد جاهزيته التامة واستعداده الكامل لمواجهة أي خطر قد يهدد سلامة وطننا المُفدى، ويعكر صفو وطمأنينة شعبنا الأصيل، الذي طالما جسد بتلاحمه مع جيشه أنموذجا نادرا في الوحدة الوطنية والمحبة والتآخي ونكران الذات، ليظلا دائما معا حصنا منيعا في وجه كل من يحاول المساس بأمن وطننا واستقراره ودرعا صلبا أمام تجار الفتنة والتفرقة والمتآمرين” .
وأشارت الإفتتاحية في هذا الصدّد، إلى كلمة السيد الفريق أول السعيد شنڤريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، خلال إحدى زياراته إلى الناحية العسكرية الثانية، قائلا: “سنظل نعمل في الجيش الوطني الشعبي، تحت قيادة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على منح الجزائر القوة الكفيلة بالمحافظة على حق شعبها في العيش عزيزا مكرما، في كنف الاستقلال والسيادة”، مؤكدا أن “الجزائر تسير بخطى ثابتة نحو القمة، بل نحو الريادة في مجالاتها الجيوسياسية الإقليمية والجهوية، والاستمرار، بالتزام ووفاء، على هذه الوتيرة وهذه الديناميكية، هو واجب مقدس، يتطلب تماسك وانسجام وتضافر جهود جميع أبناء الوطن المخلصين، من أجل أن تصبح الجزائر رائدة وقوية ومزدهرة ومقتدرة وفاعلة” .