في إطار مشاركته في المنتدى العالمي ال11 لتحالف الحضارات المنعقد بالعاصمة السعودية الرياض يومي 14 و15 ديسمبر، عقد كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلّف بالجالية الوطنية بالخارج، سفيان شايب، مساء أمس لقاءً مباشراً مع عدد من أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بالمملكة، تحوّل إلى مساحة تفاعل مفتوح ونقاش مسؤول حول الانشغالات والانتظارات.
وجاء هذا الموعد امتدادًا لنهج الاستماع والتشاور الذي أرساه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بصفته إطارًا ثابتًا لتقوية الروابط مع الجالية، وضمان مواكبة أوضاعها الاجتماعية والمهنية، وتعزيز الإحاطة المؤسساتية بمطالبها، وهو كذلك حلقة مكملة للقاء المنظم شهر مارس الماضي مع أفراد الجالية ضمن نطاق المقاطعة القنصلية بجدة.
اللقاء، الذي طبعته أجواء أخوية وتقدير متبادل، أتاح-وفق الحاضرين-نقاشًا تفاعليًا يحمل بعدًا عمليًا، عبر فتح القنوات المباشرة بين ممثل الدولة وأفراد الجالية، بما يسمح بتجميع المقترحات ونقل الانشغالات بمرونة أكبر. وقد حرص كاتب الدولة على تثمين الصورة الإيجابية التي تقدّمها الجالية الوطنية في السعودية، لافتًا إلى طبيعة العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع البلدين، ودور الجالية في تعزيزها وتوسيع قنوات التواصل الاقتصادي والاجتماعي.
ومن زاوية العمل المؤسساتي، قدّم شايب عرضًا حول الجهود المبذولة التي تقوم بها الوزارة لحماية المواطنين في الخارج وتطوير خدمات الرعاية القنصلية، مستعرضًا ورشات التحول الرقمي والمبادرات الجديدة الجارية بالتنسيق مع مختلف الهيئات الوطنية، بما يسمح بتحسين الخدمة العمومية، وتبسيط الإجراءات، وتقديم حلول عملية لاحتياجات الجالية.
كما تفاعل شايب بالمناسبة مع تدخلات واستفسارات الحاضرين، مجددًا التزام الدولة بدراسة كل الانشغالات والتعامل معها ضمن مسار مستمر لتحسين التكفل بالجالية وتعزيز ارتباطها بوطنها الأم.
