خسوف كلي للقمر..الجزائر على موعد مع حدث فلكي نادر

تشهد الجزائر مساء غدٍ الأحد، حدثًا فلكيًا نادرًا يتمثل في خسوف كلي للقمر، حيث سيكون هذا العرض السماوي مرئيًا جزئيًا من مختلف مناطق الوطن، وسيشرق القمر عند الأفق الشرقي وهو في حالة خسوف تام، ما يتيح لعشاق الفلك فرصة مميزة لمتابعة الظاهرة ابتداءً من النصف الثاني لمرحلة الخسوف الكلي.
وحسب ما أورده بيان لمركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والفيزياء الأرضية، فسيدخل القمر خلال هذه المرحلة كليًا في ظل الأرض، مكتسيًا لونًا أحمر قرميديًا نتيجة انكسار وتشتت أشعة الشمس عبر الغلاف الجوي، وهو ما يمنحه المشهد المعروف باسم “القمر الدموي”، وفي الجزائر، سيتزامن غروب الشمس مع ظهور القمر عند الأفق الشرقي على الساعة السابعة وسبع دقائق مساءً، بينما يبلغ الخسوف ذروته بعد دقائق قليلة عند الساعة السابعة و11 دقيقة و49 ثانية، أما بداية خروج القمر من ظل الأرض فستكون على الساعة السابعة و52 دقيقة و53 ثانية، في حين تبدأ مرحلة الخروج من شبه الظل عند الثامنة و56 دقيقة و32 ثانية لتنتهي تمامًا على الساعة التاسعة و55 دقيقة وست ثوانٍ، معلنة انتهاء الظاهرة.
ولا تتطلب متابعة الخسوف تجهيزات خاصة-يضيف البيان نفسه-إذ يمكن مشاهدته بالعين المجردة بأمان تام، بينما يوفر استعمال المناظير والتلسكوبات الصغيرة رؤية أوضح لتفاصيل قرص القمر وتباينات إضاءته وألوانه، ويُنصح بمراقبته من أماكن مفتوحة تسمح برؤية واضحة نحو الأفق الشرقي مباشرة بعد غروب الشمس، حيث يكون القمر منخفضًا نسبيًا بارتفاع لا يتجاوز تسع درجات.
وعلى الرغم من أن الخسوف لن يُشاهد في الجزائر بكامل مراحله منذ البداية حتى النهاية، إلا أنه يبقى حدثًا فلكيًا بارزًا يثير اهتمام الباحثين والمهتمين، باعتباره فرصة لدراسة ديناميكية نظام الأرض والقمر والشمس، فضلًا عن مراقبة التغيرات التي تطرأ على الغلاف الجوي للأرض والتي تنعكس على اللون الذي يكتسيه القمر أثناء الخسوف.
ومن المنتظر أن يكون الخسوف القمري الجزئي المقبل في الجزائر يوم 28 أوت 2026، على أن يشهد الجزائريون خسوفًا كليًا مرئيًا بكامل مراحله يوم 20 ديسمبر 2029، وهو ما يجعل من ظاهرة الأحد موعدًا استثنائيًا لمتابعة عرض سماوي مثير لا يتكرر كثيرًا.














