جامعة الدول العربية تناقش تداعيات استخدام التجويع كسلاح حرب ضد نساء غزة

تعقد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اليوم الإثنين، جلسة حوارية إقليمية عبر تقنية الاتصال المرئي، مخصصة لبحث الآثار المترتبة على استخدام التجويع والحصار كأداة حرب في قطاع غزة، وما خلفه ذلك من معاناة طالت النساء والفتيات على وجه الخصوص. وتأتي هذه الجلسة وفق ما ذكرته صحيفة “اليوم السابع المصرية “في إطار تنفيذ برنامج عمل لجنة الطوارئ لحماية النساء أثناء الأزمات والنزاعات المسلحة (2025-2028)، وبالتعاون مع وزارة شؤون المرأة في دولة فلسطين والمكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة للدول العربية.
وتتزامن هذه المبادرة مع الظروف القاسية التي يعيشها القطاع، إثر استمرار العدوان والحصار المفروض منذ أكثر من عامين، والذي أدى إلى انهيار متدرّج في مقومات الحياة الأساسية، وتحول الغذاء إلى وسيلة ضغط مباشر على المدنيين، مما يهدد أمن العائلات الفلسطينية غذائيًا وصحيًا ونفسيًا.
كما تهدف الجلسة -حسب المصدر نفسه-إلى تقديم قراءة معمقة للأبعاد الإنسانية والاجتماعية والقانونية لهذه الانتهاكات، مع التركيز على تجربة النساء في ظل النزاعات، سواء من حيث مسؤولياتهن في إعالة الأسر أو من حيث تعرضهن لمخاطر إضافية مرتبطة بانهيار الخدمات الصحية ونقص المواد الأساسية.
ومن المقرر أن تعرف الجلسة تقديم كلمات من مسؤولين وخبراء بارزين، من بينهم وزراء ومسؤولون في منظمات عربية ودولية، إلى جانب مداخلات من ممثلين عن وكالات إغاثية وحقوقية. كما ستبحث الجلسة الآليات القانونية التي يمكن اعتمادها لتوثيق تجويع المدنيين باعتباره جريمة حرب تستوجب المساءلة على المستوى الدولي.
كما تشارك في الجلسة وفود من الدول العربية وممثلو منظمات المجتمع المدني، إضافة إلى خبراء في مجالات الإغاثة وحقوق الإنسان، وذلك بهدف تنسيق الجهود وتعزيز الاستجابة الإنسانية الموجهة للنساء والفتيات المتضررات.














