جهوي

وهران : بمشاركة 300 مختص ..انطلاق أشغال المؤتمر الدولي لأمراض الرئة في طبعته ال13

شهدت ولاية وهران، يوم الخميس ، انطلاق أشغال المؤتمر الدولي لأمراض الرئة في طبعته الثالثة عشرة، الذي نظمته الجمعية الوهرانية للصحة التنفسية، تحت إشراف رئيسها البروفيسور للو صالح، وبالتنسيق مع المؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 1954.

وعُقد هذا المؤتمر الذي أشرف على إفتتاحه والي ولاية وهران السيد سمير شيباني،و بحضور كل من السادة رئيس لجنة الصحة بمجلس الأمة، نواب عن مجلس الامة، مدير الصحة والسكان للولاية، المدير العام للمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر السيد بار رابح، ومدير المركز الاستشفائي الجامعي بن زرجب وهران، إلى جانب ممثلي المجتمع المدني، أساتذة جامعيين، ورؤساء مصالح من مختلف المؤسسات الصحية، بفندق “نزل الباي” (الشيراتون سابقًا) تحت شعار “أثر البيئة على الصحة التنفسية”، وبحضور ويتواصل إلى غاية الجمعة 09 ماي.

المؤتمر الذي شهد مشاركة أكثر من 300 مختص من الجزائر وتونس وفرنسا، يمثلون تخصصات متعددة على رأسها الأمراض الصدرية، الجراحة الصدرية، أمراض القلب والطب العام، يعنى بإبراز العلاقة الوثيقة بين العوامل البيئية وتفاقم الأمراض التنفسية، على غرار داء الانسداد الرئوي المزمن، الربو، سرطان الرئة، والالتهابات الرئوية، كما يركز على تأثير ملوثات الهواء وانبعاثات المركبات على الجهاز التنفسي.

وتندرج هذه الفعالية ضمن الجهود العلمية الرامية إلى تحديث معارف المختصين وتعزيز قدراتهم من خلال جلسات علمية وورشات تطبيقية.

وأكد البروفيسور للو، في كلمته الافتتاحية، أن العوامل البيئية تُعد من أبرز أسباب الإصابة بالأمراض الصدرية، موضحًا أن بعض الحالات المرضية لا تستجيب للعلاج بسبب إغفال هذا الجانب. وشدد على أهمية اعتماد مقاربة علاجية شاملة تأخذ بعين الاعتبار الملوثات الهوائية، التدخين، التغيرات المناخية، إضافة إلى العوامل البيولوجية.

من جانبه، تطرّق البروفيسور وردي عيسى، رئيس مصلحة الأمراض التنفسية بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية، إلى نشاط وحدة محاربة التدخين، التي تضم فريقًا طبيًا متخصصًا يعتمد في تدخلاته على العلاجات الدوائية والنفسية والسلوكية، بهدف مرافقة المرضى في مسار الإقلاع عن التدخين، معتبرا أن نجاح هذه العملية يتطلب متابعة تمتد على مدار عدة أشهر ودعما مستمرًا.

كما شدد البروفيسور دواغي حبيب، رئيس لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتضامن الوطني بمجلس الأمة، على أهمية المواضيع التي يطرحها المؤتمر، لاسيما ما يتعلق بالأمراض المزمنة والتطور الحاصل في سبل تشخيصها وعلاجها، مع الإشارة إلى أهمية العلاجات البيولوجية في هذا الإطار. كما نوه بالمجهودات التي تبذلها الدولة في مجال مكافحة السرطان، عبر تخصيص ميزانيات معتبرة وتوفير العلاجات والوسائل الضرورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: