انطلقت، اليوم، بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، فعاليات الطبعة الرابعة للمؤتمر الإفريقي للمؤسسات الناشئة المنعقد هذا العام تحت شعار “الاعتزاز برواد الأعمال الأفارقة” وتحت الرعاية السامية للسيّد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، حيث يشهد الحدث مشاركة واسعة تضم أكثر من 40 وفدًا وزاريًا وعددًا كبيرًا من الخبراء والمستثمرين وممثلي أبرز المنظمات الدولية.
وخلال الجلسة الافتتاحية، ألقى الوزير الأول، السيد سيفي غريب، كلمة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، والتي شدّد فيها على أهمية هذا الموعد القاري في دعم وترقية ريادة الأعمال في إفريقيا، مؤكداً استمرار الجزائر في مرافقة المبادرات الريادية للشباب عبر القارة، لاسيما من خلال الصندوق الاستثماري الخاص بالمؤسسات الناشئة الإفريقية.
كما كشف رئيس الجمهورية، في كلمته، أن عدد المؤسسات الناشئة في الجزائر قد تجاوز 13 ألف مؤسسة مع نهاية سنة 2025، مع التأكيد على السعي لبلوغ 20 ألف مؤسسة مع أفق 2029، في إطار استراتيجية وطنية لتعزيز الاقتصاد المبني على المعرفة.
من جهته، رحّب وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، السيد نور الدين واضح، بالمشاركين، مشيرًا إلى أن المؤتمر يشكل منذ إطلاقه سنة 2022 منصة قارية محورية تجمع صناع القرار والمقاولين والمستثمرين، كما يمثل فرصة لتعزيز الشراكات وتطوير بيئة الابتكار وريادة الأعمال على مستوى القارة. وقد عرف حفل الافتتاح حضور أكثر من 3000 مشارك و200 عارض.
وينعقد هذا الحدث القاري الهام ليشكل فضاءً جامعًا للخبراء ورواد الابتكار، ومساحة لتبادل التجارب والرؤى في مجالات التحول الرقمي وريادة الأعمال، بما يعزز مسار بناء اقتصاد إفريقي قائم على المعرفة.
كما تولي الجزائر أهمية كبيرة لدعم الابتكار وتطوير المؤسسات الناشئة في القارة، معتبرة أن تمكين الشباب الإفريقي من تحويل أفكارهم إلى مشاريع واقعية يمثل ركيزة استراتيجية لمستقبل مشترك أكثر ازدهارًا.
وفي هذا الإطار، كان رئيس الجمهورية قد أعلن، خلال شهر سبتمبر الماضي، عن إنشاء صندوق تمويل مخصص للشركات الناشئة والمبتكرين الشباب على المستوى الإفريقي، بهدف توفير آليات دعم حقيقية للمشاريع الواعدة وتشجيع المبادرات الريادية عبر القارة.
كما أكد سابقاً رئيس الجمهورية على ضرورة إنجاح هذه الطبعة، موجهًا الحكومة إلى تسخير جميع الوسائل اللازمة، باعتبار هذا المؤتمر امتدادًا لتوصيات معرض التجارة البينية الإفريقية، وبما يضمن وضع الشباب الإفريقي في صميم الاهتمام عبر تنفيذ ورقة الطريق وتعزيز جسور التعاون بين شباب القارة.
