المخزن يقمع احتجاجات طلابية ضد مشاركة ممثلي جامعات صهيونية في منتدى الرباط
تدخلت قوات الأمن المغربية، اليوم الأحد، لتفريق الوقفة الاحتجاجية السلمية التي دعت إليها الحملة المغربية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (MACBI)، أمام مسرح محمد الخامس بالرباط، احتجاجًا على ما وصفته بـ”استقبال ممثلي جامعات الإبادة الصهيونية بالمغرب”.
هذا القمع العنيف، أدى إلى إصابة أحد المشاركين، حيث تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، وسط استياء واسع من السلوك الهمجي الممنهج من نظام المخزن في التعامل مع الحركات المناهضة للتطبيع.
الوقفة السلمية التي نظمها طلبة وأكاديميون وحقوقيون تزامنت مع افتتاح المنتدى العالمي الخامس للسوسيولوجيا، الذي يشهد مشاركة وفود من جامعات صهيونية، الأمر الذي اعتبرته الحملة “وصمة عار” على جبين الجهات المنظمة، وتواطؤًا مكشوفًا مع كيان استعماري محتل يرتكب جرائم ضد الإنسانية على مرأى ومسمع من العالم.
المتظاهرون رفعوا شعارات قوية تندد بـ”المخزن الذي يفتح أبواب المغرب للمجرمين”، متهمين السلطات بتسخير الأجهزة الأمنية لحماية التطبيع وخنق الأصوات الحرة الرافضة له. كما حمّلوا الدولة مسؤولية هذا الانزلاق الخطير في تطبيع العلاقات مع كيان الاحتلال، تحت غطاء أكاديمي وثقافي مفضوح.
الحملة (MACBI) أدانت بشدة القمع الذي تعرض له المحتجون، معتبرة ما جرى حلقة جديدة من سلسلة التضييق على الحريات، ومحاولة يائسة لفرض التطبيع على شعب يرفضه بكل وضوح. كما تعهدت بمواصلة النضال، ميدانيًا وأكاديميًا، من أجل إسقاط كل أشكال الاختراق الصهيوني للمؤسسات المغربية، ومواجهة سياسات المخزن الرامية إلى شرعنة الاحتلال وطمس الموقف التاريخي للشعب المغربي الداعم لفلسطين.