المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بوهران تبرز كنموذج وطني في تسيير المصالح الصحية

في إطار تعزيز قدرات التسيير الصحي وتحديث آليات الحوكمة، شاركت المؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 1954 بوهران أشغال الدورة التكوينية الرابعة والأخيرة لسنة 2025، التي احتضنتها ولاية وهران يومي 28 و29 ديسمبر، ضمن منطقة الغرب، بتنظيم مشترك بين مديرية التكوين لوزارة الصحة ومكتب منظمة الصحة العالمية بالجزائر، واستهدفت رؤساء المجالس العلمية، ورؤساء مديريات النشاطات الطبية وشبه الطبية، إضافة إلى المدراء الفرعيين للمصالح الصحية، حيث خُصصت لموضوع “مشروع المؤسسة الطبي وميزانية البرامج”.
وعرفت الجلسة الافتتاحية لهذه الدورة حضور مدير الصحة والسكان لولاية وهران، السيد قاسي عبد الله، إلى جانب ممثلين عن وزارة الصحة، فضلاً عن مشاركة المدير العام المساعد للمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 1954 وهران، السيد قادي محمد هبري، والمدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي بن زرجب وهران، السيد عاشوري مجيد، فيما مثّل المؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 1954 وهران كل من البروفيسور رحو أمين، مدير النشاطات الطبية والعلاجية، والسيد ولد قادة محمد، منسق الإدارة.
وخلال أشغال الدورة، ساد مناخ تفاعلي بنّاء أتاح للمشاركين تبادل التجارب والخبرات ومناقشة آليات تطوير الأداء الصحي، حيث لفتت المؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 1954 وهران الأنظار بعرضها لتجربتها الرائدة في تسيير المصالح الطبية، لا سيما في مجال تطبيق عقود النشاط والأداء، باعتبارها نموذجًا عمليًا يعكس نجاعة التسيير المبني على النتائج.
ومن خلال هذا العرض، تمكّن الحضور من الاطلاع على تجربة ميدانية متقدمة، سمحت بنقل الخبرة الناجحة للمؤسسة إلى باقي المؤسسات الصحية المشاركة، قصد الاستئناس بها واعتمادها كنموذج يُحتذى به، خاصة وأن المؤسسة كانت من أوائل الهياكل الصحية التي شرعت، منذ سنة 2021، في تجسيد هذا التوجه الذي أقرّته وزارة الصحة، عبر اعتماد نظام تسيير الأقطاب الصحية الذي يضم ثمانية أقطاب.
كما أتاح استحداث لجنة قيادة خاصة داخل المؤسسة، تتكفل بمتابعة وتقييم عقود النشاط والأداء، تعزيز فعالية هذا النموذج وضمان استمراريته، وهو ما تم تقاسمه خلال الورشات التطبيقية، بما يسمح بتكييف هذه التجربة وتعميمها على المستوى الجهوي.
ويُنتظر أن يساهم هذا المسار، القائم على تقاسم الخبرة المؤسسية وتوحيد الرؤى، في تعزيز الحوكمة الصحية والارتقاء بنوعية الخدمات الصحية المقدمة للمواطن، انسجامًا مع الإصلاحات الهيكلية التي يشهدها قطاع الصحة، وبما يعكس الدور الريادي للمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 1954 وهران على الصعيد الوطني.














