
في إطار المتابعة الميدانية لمشاريع قطاع الصحة بولاية الجزائر، قام وزير الصحة البروفيسور محمد صديق آيت مسعودان، اليوم الأحد 21، رفقة والي ووزير العاصمة محمد عبد النور رابحي، بزيارة تفقدية للورشات الجارية عبر إقليم الولاية، وذلك للوقوف على وتيرة الإنجاز ونوعية الهياكل الصحية الجديدة المبرمجة. الزيارة شملت منشأتين استشفائيتين بكل من براقي ورغاية، بسعة 120 سريرًا لكل واحدة، إضافة إلى مؤسسة متخصّصة في طب الأمومة والطفولة ببلدية رغاية بطاقة 60 سريرًا.
وكشف مسؤولو الورشات للوفد الوزاري عن تقدم الأشغال بنسبة تتراوح بين 95 و96 بالمائة، ما يؤكد بلوغ المشروع مراحله النهائية قبل الشروع في عمليات الربط بالتجهيزات البيوطبية. وحسب وزير الصحة، فإن المنشآت الثلاث ستدخل الخدمة خلال الثلاثي الثاني من سنة 2026، بعد استكمال اللمسات الأخيرة ووضع التجهيزات الأساسية، بما يسمح بضمان جاهزية المصالح الاستشفائية منذ الأيام الأولى لافتتاحها.
ويدخل البرنامج الاستشفائي الجديد ضمن مخطط وطني لتدعيم الهياكل الصحية عبر نموذج مستشفيات بطاقة 120 سرير، اعتبره الوزير صيغة مناسبة للاستجابة السريعة للاحتياجات المحلية، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية المتوسطة، وأكد أن تجهيز هذه المؤسسات سيشمل معدات تشخيص متطورة مثل أجهزة السكانير وتقنيات الأشعة المختصة، بالإضافة إلى مصالح استشفائية متنوعة تسمح بتقليل الضغط المسجل على مستشفيات العاصمة الحالية.
ووفق تصريحات البروفيسور آيت مسعودان، فإن هذه المشاريع تأتي تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون المتعلقة بعصرنة القطاع الصحي، ورفع مستوى الخدمة العمومية، وتوفير الموارد البشرية المؤهلة لضمان التكفل الأمثل بالمريض. كما ثمّن الوزير جهود السلطات المحلية بقيادة والي الجزائر في مرافقة المشاريع، ومتابعة تنفيذها في آجالها المحددة وبالمعايير المطلوبة.
ومع اقتراب دخول مستشفى عين البنيان الجديد أيضًا حيز الخدمة، يرتقب أن تتعزز ولاية الجزائر بثلاثة هياكل استشفائية حديثة خلال 2026، ما يمنح شبكة المستشفيات العمومية دفعة نوعية ويقرب العلاج المتخصص من السكان، في إطار مسار وطني شامل لتعميم هذا النموذج عبر مختلف ولايات البلاد.













