الرئيس الصحراوي يؤكد من أديس-أبابا أنّ تقرير المصير جزء لا يتجزأ من تصفية الاستعمار في إفريقيا
شدّد إبراهيم غالي، رئيس الجمهورية الصحراوية والأمين العام لجبهة البوليساريو، على أن ممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير واستعادة سيادته على أراضيه تمثل حجر الزاوية في جهود تصفية الاستعمار في إفريقيا، وذلك خلال كلمة ألقاها أمام القمة الثانية إفريقيا-كاريكوم بالعاصمة الإثيوبية.
وأشار الرئيس غالي، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الصحراوية (واص)، إلى أن القارة الإفريقية لا يمكن أن تحقق الحرية والازدهار ما دام هناك شعوب تحرم من حرية اختيار مستقبلها، موضحًا أن الشعب الصحراوي ما زال يواجه قيودًا تمنعه من ممارسة هذا الحق.
وفي إطار تعزيز التعاون بين الدول الإفريقية ودول الكاريكوم، تطرق الرئيس الصحراوي إلى مذكرة التفاهم الموقعة في سبتمبر 2024 بين الاتحاد الإفريقي ومنظمة الكاريكوم، واصفًا إياها بأنها تمثل خطوة عملية لتعزيز الشراكة في مجالات التجارة، التعليم، الصحة، الثقافة، وربط النقل البحري والجوي، بما يدعم الوحدة والتكامل بين الشعوب ويعزز جهود مواجهة تبعات الاستعمار.
كما أشار غالي إلى أن الاتحاد الإفريقي أعلن عام 2025 عامًا للعدالة للأفارقة وللمنحدرين من أصل إفريقي عبر التعويضات، داعيًا إلى إنشاء إطار شراكة شامل يشمل الاتحاد الإفريقي والكاريكوم والشتات الإفريقي في الأمريكيتين وأوروبا، لتعزيز العدالة التاريخية والثقافية وتمكين الشعوب من تقرير مصيرها بحرية وكرامة.
واختتم الرئيس الصحراوي كلمته بالقول إن نجاح قمة إفريقيا-الكاريكوم يعتمد على قدرتها على تحقيق أهدافها المشتركة وتعزيز العمل المنسق على المستوى الدولي، من أجل استعادة الحقوق التاريخية والثقافية، وتكريس العدالة التعويضية للشعوب الإفريقية التي تضررت جراء الاستعمار.
