
في تطوّر جديد لقضية الصحفي والمحلل بقناة الجزائر الدولية AL24 News، تم صباح اليوم الأربعاء إخلاء سبيل مهدي غزار بعد ساعات من التوقيف في أحد مراكز الشرطة بالعاصمة الفرنسية باريس.
وقال غزار في تصريح للقناة التي يعمل بها إنه قضى الليلة الماضية رهن الاحتجاز قبل أن يتم إطلاق سراحه في الساعات الأولى من الصباح، مؤكداً أنه أُوقف بينما كان بالقرب من مقرّ سكنه دون توضيحات مسبقة من الجهات الأمنية.
وكانت الحادثة قد أثارت تساؤلات واسعة أمس الثلاثاء، خاصة بعد أن كشفت وكالة الأنباء الجزائرية أن الشرطة الفرنسية أبلغت غزار عند توقيفه بأنه مُدرج ضمن الملف “س” (S)، إلى جانب تسجيله في ملف الأشخاص المبحوث عنهم، وهما إجراءان يُستخدمان عادة في حالات يُعتقد فيها أن الشخص قد يمثل تهديداً محتملاً للأمن العمومي.
ورغم غياب المعطيات الرسمية حول خلفيات هذا الإجراء، فإن توقيف الصحفي ثم الإفراج عنه في اليوم الموالي يطرح علامات استفهام حول أسباب تصنيفه وعلى أي إعتبار تقوم بفرنسا بإدراج صحفيين ضمن آليات أمنية استثنائية، وذلك دون تقديم توضيحات شفافة أو مبررات واضحة وهو ما يؤكد أنّ ما ترفعه فرنسا من شعارات حول حرية الإعلام هي شعارات مزعومة و الوقائع تكشف واقعًا مختلفًا…









