3 سنوات حبس للمتهم بالانخراط في حركة “الماك” الارهابية
أصدرت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء وهران، اليوم الثلاثاء، حكما قضى بإدانة المتهم “م.ج” المدعو “جوبا” (49 سنة)ب3 سنوات حبس نافذة، بعد متابعته بجناية الانخراط في منظمة ارهابية تستهدف المساس بأمن الدولة والوحدة الوطنية،والسلامة الترابية.
تعود وقائع القضية الى تاريخ 23 نوفمبر 2021 ،في حدود الواحدة والنصف زوالا ،عندما تم توقيف المتهم – المنحدر من منطقة عزازقة بتيزي وزو- بعين الترك بوهران ، أين صرح أنه قدم الى وهران من أجل الهجرة السرية نحو اسبانيا ، واعترف بدفعه لمبلغ 80 مليون سنتيم الى المدعو “جمال” من اجل الهجرة الغير شرعية التي لم تنجح.
وخلال التحقيقات أكد أنه كان مهتما بالسياسة ،وحضر عدة لقاءات ينشطها أعضاء الماك،وبأنه أصبح من مناصري الحركة بعدما تشبع بأفكارها.
وخلال مثوله أمام المحكمة، حاول المتهم انكار انتمائه الى حركة الماك الإرهابية التي يتزعمها الارهابي “فرحات مهني”، رغم أنه كان متعاطفا مع هذه الحركة التي تدعو الى الاستقلال الذاتي لمنطقة القبائل،كما أكد أنّه كان يشارك في مسيرات الحراك الشعبي التي كانت تنظم بتيزي وزو للمطالبة بالاستقلال الذاتي،
وسبق له وان اعترف خلال جميع مراحل التحقيق أنه قدّم لأعضاء هذه الحركة مرآبه بتيزي وزو لعقد اجتماعاتهم الداعية الى الاستقلال الذاتي .
كما اعترف المتهم أنه يمتلك علم خاص بتنظيم الماك، كان يحضره معه في كلّ خرجاته للمظاهرات على مستوى مدينة تيزي وزو، و لم يخف أنه يعرف عدة أشخاص من مدينة عزازقة من المنتمين والمتعاطفين مع حركة الماك الارهابية، منهم من تمّ القاء القبض عليهم،ومنهم من هاجر الى فرنسا بطريقة غير شرعية.
من جهته، أبرز ممثل الحق العام ،خطورة الوقائع المتابع بها المتهم الذي ينخرط ضمن جماعة ارهابية تستهدف المساس بأمن الدولة،ليلتمس في حقه توقيع عقوبة 20 سنة سجن نافذة.
وخلال مرافعاتهم، ركّز فريق دفاع المتهم على حالته النفسية ، واكدوا أنّ المتهم “م.ج” يعاني من أزمات نفسية ،ويملك بطاقة إعاقة ذهنية منذ سنة 2008.وأجمعوا ان موكلهم لم يكن يعلم بهدف ونوايا هذه الحركة المصنفة ضمن المنظمات الارهابية.
وقد تبين من خلال مناقشة القضية ،انه عندما تم توقيف المتهم بعين الترك ،تم تحويله الى مقر المصلحة الجهوية للتحقيق القضائي،من أجل استكمال اجراءات التحقيق معه ،وتمّ عرضه على لجنة خبراء مكونة من طبيبين مختصين في الامراض العقلية بمستشفى الامراض العقلية بسيدي الشحمي ،وذلك لتحديد وضعه الصحي العقلي ومدى تحمله المسؤولية الجزائية طبقا للمادة 47 من قانون العقوبات، وقد تبين انه يتحمل المسؤولية الجزائية !
فتاتي لبنى
