جهوي

الدورة العاشرة لهيئة مكافحة الجراد الصحراوي للمنطقة الغربية

التأكيد على ضرورة ضمان تسيير عقلاني ومستدام لمكافحة وقائية ضد غزو الجراد الصحراوي بدول غرب افريقيا

أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية حميد بن ساعد ،اليوم الأحد من وهران ،أن الدورة العاشرة لهيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية، تكتسي أهمية كبرى ،خاصة و أنها تتزامن مع الاحتفال بالذكرى الــ20 لإنشاء الهيئة و الذي كان تأسيسها الرسمي في الجزائر.

وخلال اشرافه على افتتاح أشغال دورة العاشرة لهيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية، (من 27 نوفمبر الى 01 ديسمبر)،كشف ذات المتحدث أنّها تتمحور حول نقطتين أساسيتين تتعلقان بتقييم مخطط العمل المنبثق عن الدورة الــ 19 المنعقدة بنجامنا ” التشاد في 2018 ، وكذا إعداد مخطط العمل و الميزانية لفترة السنتين 2022-2024 .

كما أكد أن الحكومة الجزائرية لم تتوان في الاستجابة بالإيجاب لجميع الطلبات الواردة من البلدان المجاورة أو من خلال شريكها المتمثل هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية.مضيفا أنه سيتم توسيع مجال التعاون هذا ليشمل أنشطة البحث والاستكشاف المشتركة بين بلدان المنطقة بدعم من هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية ، و تجسيد برامج العمل المنسقة لتعزيز الوقاية والحماية لمحاصيلنا الزراعية بهدف تعزيز الأمن الغذائي لبلداننا.

وأشار الأمين العام للوزارة أن الجزائر تؤيد بشدة مبادرات انضمام بعض الدول الإفريقية ، و ترحب بانخراطها في الهيئة مما سيسمح لها، مستقبلا، بمواجهة آفة الجراد الكاسح.

كما أبرز السيد حميد بن ساعد، أن إنعقاد هذه الدورة يأتي في ظل التداعيات الاقتصادية التي تعصف بدول العالم،و منطقتنا بالخصوص،حيث اعتمدت الجزائر نمطا للتنمية الاقتصادية يهدف إلى تعزيز بروز اقتصاد وطني قائم على إستراتيجية التنمية المستدامة من جهة ، و من جهة أخرى، حماية الموارد الطبيعية و تنويع الاقتصاد، حيث يعد تحديث و عصرنة القطاع الفلاحي ضمن الأهداف الرئيسة لهذا النمط.

فالقطاع الفلاحي و الزراعي في الجزائر مصنف في صدارة الأولويات الوطنية ، حيث رصدت له السلطات العليا للبلاد كل الوسائل الضرورية من أجل تحقيق تنمية شاملة و متناسقة لجميع الشعب الفلاحية و كل الأقاليم الريفية، بتأكيد السيد رئيس الجمهورية على الدور الاستراتيجي للقطاع الفلاحي و الزراعي في تحقيق الأمن الغذائي و الاكتفاء الذاتي، شدد على كونه محرك التنمية الاقتصادية بفضل تكثيف الإنتاج في مختلف الشعب الفلاحية و تشجيع التنمية المتكاملة للأقاليم الريفية، ما يجعل القطاع الفلاحي القلب النابض لدينامكية الاقتصاد الوطني و الذي يستوجب منا الحفاظ عليه.

حيث يعتبر الجراد الصحراوي من بين الآفات الخطيرة التي تهدد بلدان المنطقة دون استثناء و لذا يتوجب عليها مواجهة هذا الخطر المحدق بنا عن طريق الرصد المبكر لبؤر تواجد عشائر الجراد و القضاء عليها على مستوى مناطق تكاثره ، و التي تستلزم منا توفير جميع الوسائل الضرورية لاستكشافها و التدخل المبكر؛

بالإضافة إلى المراقبة المشتركة و المستمرة بين بلداننا من أجل تجنب غزوات أسراب الجراد في حالة تسجيل ارتفاع مستوى نشاطها و حركتها.

*الجزائر قامت بمعالجة مساحة لا تقل عن 4.500.000 هكتار في آخر غزو لأسراب الجراد.*

وقد قامت الجزائر في آخر غزو لأسراب الجراد في عامي 2004-2005 بمعالجة مساحة لا تقل عن 4.500.000 هكتار، و اقتضى ذلك تخصيص أغلفة مالية معتبرة لاحتواء الأسراب المكونة أساسا من الجراد و اليرقات.

*إبراز مساهمة الجزائر مع الهيئة لمكافحة الجراد الصحراوي*

 

و بالنظر إلى التهديد الدائم الذي يشكله الجراد الصحراوي على الأمن الغذائي لبلادنا ، فإن الجزائر منذ الاستقلال التزمت ، بكل حزم و ثبات نمط المكافحة الوقائية ، وذلك من خلال تجنيد جميع الموارد البشرية والمادية اللازمة لاستدامة هذه الاستراتيجية التي من شأنها ضمان التنبؤ المبكر بقدوم هذه الآفة.

بالإضافة إلى ذلك ، ساهمت الجزائر ، بالتنسيق مع هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية، في حشد وسائل التدخل والحماية لصالح العديد من بلدان المنطقة المتضررة من غزو الجراد لتمكينها من مواجهة هذه الآفة المدمرة.

وقد تم ابراز مجهودات وزارة الفلاحة والتنمية الريفية الجزائرية للحفاظ على أنشطة المصالح المسؤولة عن مكافحة الجراد وتعزيزها بهدف حماية الأقطاب الزراعية التي تم تطويرها في جنوب البلاد على مستوى المواطن الدائمة للجراد الصحراوي.

وتستفيد المصالح المكلفة بمكافحة الجراد، سنويًا ، من التمويل بتخصيص اعتماد مالي مهم لفائدتها لإتمام عمليات الاستكشاف و التدخل و التكفل بدورات التكوين الوطني في مختلف المواضيع وفقًا لمخططات التكوين الإقليمية التي وضعتها الهيئة.

وانطلقت اليوم بوهران أشغال الدورة العاشرة لهيئة مكافحة الجراد الصحراوي للمنطقة الغربية بحضور رئيس هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية، ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، الامين التنفيذي لهيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية ،و13 ممثلا من الأمناء العامين للدول الأعضاء في الهيئة و كذا الدول المترشحة للعضوية،الى جانب مسئولو وحدات و معاهد مكافحة الجراد الصحراوي للبلدان الأعضاء،وممثلو الشركاء التقنيون للهيئة.

يذكر أن لجنة مكافحة الجراد للمنطقة الغربية تضم حاليا عشر دول من شمال-غرب قارة إفريقيا وهي الجزائر وبوركينا فاسو، ليبيا، مالي، المغرب، موريتانيا، نيجر، السنغال، تشاد وتونس.

*فتاتي لبنى*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: