الحبس 3 سنوات لمتهمين كانوا بصدد تهريب رعايا يمنيين من غرداية الى سبدو
اصدرت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء وهران اليوم الأربعاء، حكما قضى بإدانة المتهمين (ب.ج)،(و.س) و(ب.أ) بعقوبة 3 سنوات حبس نافذة،بعد متابعتهم بجناية تهريب المهاجرين من طرف أكثر من شخص، وفي إطار جماعة اجرامية منظمة، وجناية تكوين جمعية أشرار لغرض الإعداد لجناية.مع الحكم ببراءة المتهم (ي.م)من جميع التهم.
انطلقت وقائع هذه القضية بتاريخ 20 مارس 2021،عندما تمّ توقيف المتهمين الثلاثة من طرف مصالح الدرك الوطني أثناء حاجز أمني بولاية البيض ،وبالضبط في الطريق الرابط ما بين الخيثر ومرحوم. اين تمّ توقيف المتهم (ب.ج)على متن سيارة بينما كان يقوم بتأمين الطريق لمركبة من نوع “مرسيدس بلانتر”، والتي كانت تنقل باقي المتهمين مع مجموعة من الرعايا اليمنيين.
ولدى مثول المتهمين أمام المحكمة، اعترفوا بأنهم قاموا بنقل المهاجرين أثناء فترة الحجر الصحي خلال أزمة كورونا من غرداية،وكانوا في طريقهم الى مدينة سبدو الحدودية حيث كان ينوي الرعايا الدخول الى المغرب من أجل الهجرة نحو اسبانيا . حيث اعترف المتهم (ب.أ) المنحدر من ولاية غرداية،بأن أحد زبائنه المدعو “محمد الجزائري” القاطن بتمنراست، عرض عليه نقل 13 مهاجر من جنسية سورية مقابل 100 دولار للشخص الواحد. ونفى علمه بأنهم كانوا من اليمن. كما اعترف بأنه قام باستئجار المركبة التي ضُبط على متنهما الرعايا اليمنيين بعقد عرفي .الى جانب استعانته بمركبة لفتح الطريق كان يقودها المتهم (ب.ج) ،وهي نفس الاعترافات التي أدلى بها المتهم (و.س) خلال اعترافه بأنه رافق المتهم (ب.أ) في نقله للمهاجرين.
وكشفت مناقشة القضية،عن عدة خبايا لهذا النشاط الاجرامي الخطير ، فمن خلال تصريحات الرعايا اليمنيين أمام الضبطية القضائية تبيّن أن هناك شبكة لتهريب اليمنيين القادمين في مجموعات من اليمن عبر مصر والنيجر ،وأخرى عبر تركيا والسودان .وذكرو عدة اسماء من بينهم “محمد الجزائري”، “حبيب الله الموريتاني” و”التشادي”، والذين قاموا بإدخالهم من الحدود النيجيرية الى الجزائر.
وخلال مرافعته أكد النائب العام خطورة الوقائع ،مشيرا الى وجود شبكات لنقل المهاجرين وجماعات ارهابية خطيرة كانت تنشط بالمنطقة، والتي تتنقل الى الجزائر عبر نيامي بالنيجر، وعين قزام، عين صالح ،ثمّ تمنراست وغرداية. ليلتمس في حق المتهمين توقيع عقوبة 12 سنة سجن و2 مليون دج غرامة نافذة.
وقد حاول دفاع المتهمين اقناع هيئة المحكمة بإعادة تكييف القضية الى جنحة نقل الأجانب بدون رخصة ،واسقاط جناية تهريب المهاجرين وتكوين جمعية أشرار واستدلوا على ذلك بعدم وجود اتصالات بين المتهمين ومدبّري هذه الرحلات. وطالبوا بأقصى ظروف التخفيف في حقهم لان معظمهم شباب مستواهم جامعي.
وبعد المداولة في القضية نطقت هيئة المحكمة بالحكم المذكور آنفا.
فتاتي لبنى