خطفت الجزائر الأضواء في معرض السفارات العالمي الشتوي بواشنطن، بعدما تُوّج جناحها بجائزة أفضل جناح عربي في طبعته ال12، وفق ما جاء في بيان سفارة الجزائر بالولايات المتحدة. هذا التتويج لم يكن مجرّد اعتراف شكلي، بل جاء ليبرز التميّز اللافت الذي طبع الحضور الجزائري داخل واحد من أكبر الفعاليات الثقافية في العاصمة الأمريكية.
وتنوّعت عناصر الإبهار داخل الجناح الجزائري بين الصناعة التقليدية والمجوهرات واللباس التقليدي وفنون الطهي والموسيقى، لتقدّم جميعها لوحة متكاملة تعكس عمق التراث الوطني وتنوّعه. غير أن “الخيمة الجزائرية التقليدية” كانت العنصر الأكثر جذبًا للزوّار، إذ أقيمت في قلب الفضاء المخصص للجناح، لتشكل نقطة التقاء رئيسية يتوقف عندها الحاضرون لاكتشاف تفاصيل الحياة الصحراوية الأصيلة وكرم الضيافة الذي يميّز المجتمع الجزائري منذ قرون.
وأورد بيان السفارة أنّ الإقبال الكبير على الجناح يعود إلى العرض الاستثنائي الذي أبرز تعدد الموروث الثقافي الجزائري وأصالته، مشيرًا إلى أنّ الزوّار وجدوا فيه “رحلة حقيقية إلى عمق الصحراء”، لما تميّزت به الخيمة من تصميم أنيق وأجواء دافئة أعادتهم إلى الجذور الأولى لأسلوب العيش الصحراوي.
وشارك في هذا الحدث الثقافي الضخم 71 سفارة من مختلف دول العالم، حيث تنافست على تقديم أفضل صورة لتراثها وثقافتها، غير أنّ الجزائر حازت التميّز العربي بفضل محتوى مبتكر ولغة عرض استقطبت المهتمين بالثقافات العالمية، مؤكدة مرة أخرى قدرتها على تقديم تراثها للعالم ببصمة راقية وحضور لافت.
