
استقبل اليوم وزير الدولة، وزير المحروقات والمناجم، السيد محمد عرقاب بمقر الوزارة الرئيس المدير العام لشركة “مِداد للطاقة-شمال إفريقيا” السعودية، الشيخ عبد الإله بن محمد بن عبد الله العيبان، وذلك بحضور الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، السيد نور الدين داودي، وإطارات من الوزارة.
وخُصصت الجلسة لاستعراض واقع العلاقات الثنائية وتقييم آفاق التعاون بين سوناطراك وشركة “مِداد للطاقة”، لاسيما في أعقاب توقيع عقد محروقات بنظام تقاسم الإنتاج بين الطرفين، والمتعلق بعمليات استكشاف واستغلال المحروقات في المحيط التعاقدي “إليزي جنوب” بحوض إليزي. وقد تطرق الجانبان إلى مدى تقدم المشاورات التقنية والإجرائية الرامية إلى وضع خارطة طريق مشتركة تسمح بالدخول الفعلي للعقد حيز التنفيذ ضمن الآجال المحددة وبما يتوافق مع معايير العمل المعتمدة.
كما فتح اللقاء المجال لبحث فرص جديدة للشراكة في مختلف حلقات سلسلة القيمة لقطاع النفط والغاز، من الاستكشاف والإنتاج إلى تطوير المشاريع الاستراتيجية المشتركة، حيث تم التركيز بشكل خاص على تبادل الخبرات، نقل التكنولوجيا، وتعزيز القدرات البشرية في المجالات الطاقوية داخل الجزائر وخارجها. وأكد السيد الوزير، خلال المحادثات، على متانة الروابط الأخوية بين الجزائر والمملكة العربية السعودية، مبرزًا أهمية بناء شراكة اقتصادية متوازنة تعكس الرؤية الطاقوية للبلدين.
من جانبه، عبّر الشيخ عبد الإله بن محمد بن عبد الله العيبان عن استعداد شركة “مِداد للطاقة” لتوسيع حضورها في السوق الجزائرية، بالنظر إلى الإمكانات الكبيرة التي يوفرها قطاع المحروقات الوطني. كما جدّد التزام الشركة بتعميق تعاونها مع سوناطراك وتسريع تنفيذ البرامج والمشاريع المشتركة بالاعتماد على أحدث التقنيات المعتمدة في الصناعة النفطية.
وللتذكير، كانت سوناطراك و”مِداد للطاقة-شمال إفريقيا” قد وقعتا في أكتوبر الماضي عقدًا لتقاسم الإنتاج يخص المحيط التعاقدي “إليزي جنوب”، وذلك وفق أحكام القانون 19-13 المنظم لنشاطات المحروقات، حيث يشمل العقد فترة تنفيذ تمتد إلى 30 سنة قابلة للتمديد، مع استثمارات إجمالية تفوق 5.4 مليار دولار تتكفل بها الشركة السعودية بالكامل.














