برلين تحتضن عرضًا خاصًا للقصة المصوّرة حول نضال الشعب الصحراوي” كفى انتظاراً”

أقيم مساء الخميس ببرلين عرض للقصة المصوّرة “Genug gewartet” أي “كفى انتظارًا”، ضمن فعاليات أسابيع التضامن مع المقاومة الصحراوية، حيث تابع الحضور من الجالية الصحراوية والمتضامنين الألمان تجربة الرسامة فاين في توثيق حياتهم اليومية بمخيمات تندوف جنوب غرب الجزائر، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الصحراوية (واص).
وخلال هذه الفعاليات سلّطت الرسامة الضوء على الظروف القاسية التي يعيشها نحو 200 ألف لاجئ صحراوي منذ أكثر من خمسين عامًا، مشيرة إلى أن الانتظار الطويل الناتج عن تعطيل الاستفتاء الأممي منذ 1991 شكل تحديًا جماعيًا، لكنه لم يضعف عزيمتهم في الدفاع عن حقوقهم.
كما أبرزت القصة المصوّرة رموزًا ثقافية مهمة لدى اللاجئين، من بينها طقوس شرب الشاي التقليدية، والتي استخدمتها فاين لتجسيد إرادة الصمود والتحوّل من صبر سلبي إلى موقف فاعل في مواجهة الاحتلال، مؤكدًة على قوة الإرادة الجماعية في الحفاظ على الهوية الوطنية.
وأتاحت الأمسية المجال للناشطة الصحراوية مينتو حندي لمشاركة شهادتها عن الحياة في المخيمات، موضحة أن النساء الصحراويات لعبن دورًا مهمًا في نقل الثقافة والحفاظ على الهوية، مع عرض صور للناشطة أميناتو حيدر الحائزة على جائزة نوبل البديلة، والتي أصبحت رمزًا للكفاح والإصرار على المقاومة.
كما تناول النقاش زيارة الناشطة العالمية غريتا ثونبرغ لمخيمات اللاجئين مطلع العام الجاري، حيث أعربت عن دعمها للقضية الصحراوية، وهو ما يعكس اهتمامًا دوليًا متزايدًا بالقضية وارتباط نضال الشعوب من أجل الحرية والعدالة بالقيم العالمية.
واختتم المنظمون-وفق المصدر نفسه- فعاليات الأسابيع بالتأكيد على أن هذه المبادرات ليست مجرد نشاط ثقافي، بل منصة للتضامن والدفاع عن الحقوق الوطنية للشعب الصحراوي، ولتسليط الضوء على مسار نضاله المستمر نحو الحرية واستعادة حق تقرير المصير وتذكير العالم بأن أطول قضية تصفية استعمار في إفريقيا ما زالت تستنهض الضمائر .














