
أعلنت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والنقل عن عقد اجتماع عمل ترأسه السيد السعيد سعيود، وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، بحضور المفتش العام للوزارة والمفتشين المركزيين والإطارات المركزية، وذلك في إطار متابعة تسيير الشأن المحلي وتعزيز العمل التفتيشي.
وقد خُصص الاجتماع لدراسة مفصلة لتقارير المهام التفتيشية الفجائية التي تم إجراؤها بناءً على تعليمات الوزير على مستوى عدد من ولايات الوطن خلال الشهر المنصرم، حيث تم خلال الاجتماع عرض تقارير هذه العمليات التفقدية لكل ولاية تباعًا، بما تضمنته من معطيات إحصائية، ودعائم مصورة، مع تفصيل الاختلالات والنقائص المسجلة والتوصيات المقدمة قصد معالجتها.
وتعلقت هذه العمليات التفتيشية بالمحاور المتعلقة بظروف التمدرس، والنقاوة العمومية، والتهيئة الحضرية، إضافةً إلى الخدمات العمومية، لا سيما سير مصالح الحالة المدنية، وعمل هياكل الصحة الجوارية، فضلًا عن الإجراءات الاستباقية للوقاية من مخاطر التقلبات الجوية.
وعقب اطلاع وزير الداخلية على مختلف ما تضمنته التقارير، أسدى السيد الوزير التعليمات التالية:
تعزيز التواجد الميداني على المستوى المحلي : حيث أمر الوزير بتكثيف العمل التفتيشي وتعميمه عبر جميع ولايات الوطن، وعلى كافة مناحي التسيير المحلي بصفة متواصلة بعيدًا عن الزيارات الظرفية، مع تضمين التقارير المعدة تحديدًا واضحًا للمسؤوليات ومظاهر التقصير.
اعتماد مقاربة الإصغاء للفاعلين المحليين: وذلك خلال العمليات التفتيشية من إطارات ومنتخبين وممثلي المجتمع المدني، قصد التشخيص الدقيق للاختلالات واتباع منهج التوجيه والمرافقة للسلطات المحلية في التكفل بالنقائص المسجلة.
تفعيل عمل المفتشيات المحلية كامتداد للعمل الرقابي والتوجيهي، وتكثيف المتابعة الميدانية من قبل رؤساء الدوائر.
تبلّيغ الولاة بالتقارير النهائية: حيث تكون التقارير مرفقة بتعليمات تقضي بضرورة دراستها على مستوى مجلس الولاية، والعمل على رفع التحفظات وتدارك الاختلالات المسجلة ضمنها في أجل أقصاه 60 يومًا.
الحرص على أولوية التدارك العاجل للنقائص: وشدّد سعيود على توفير التدفئة المدرسية والنقل المدرسي، مع استغلال فترة العطلة الشتوية لاستكمال أشغال الصيانة الضرورية بالمؤسسات التربوية، وتعميق عمليات التفتيش بشأن سير مصالح الحالة المدنية، ومشاريع التهيئة الحضرية، والإجراءات الاحترازية الوقائية من مخاطر التقلبات الجوية.
إدراج رقابة المخططات المحلية لتنظيم الإسعافات ومدى تفعيلها وتحسين مقاييسها، لا سيما فيما يتعلق بمخاطر التقلبات الجوية.
وتؤكد مخرجات الاجتماع حرص الوزارة على متابعة كافة النقائص ومرافقة السلطات المحلية في معالجتها وفق جدول زمني محدد، بما يعكس التزام الحكومة بالرفع من جودة الخدمات العمومية وتحسين تسيير الشأن المحلي.















