الحدثوطني

انتخاب الجزائري فريد غزالي أمينًا عامًا لمنظمة APPO خلال أشغال الدورة العادية ال48 ببرازافيل

شارك وزير الدولة، وزير المحروقات والمناجم، السيد محمد عرقاب، يوم الثلاثاء، في أشغال الدورة العادية ال48 للمجلس الوزاري لمنظمة الدول الإفريقية المنتجة للنفط (APPO)، المنعقدة بالعاصمة برازافيل بجمهورية الكونغو، برئاسة وزير المحروقات الكونغولي ورئيس المجلس لعام 2025، السيد برونو جان ريتشارد إيتوا.

وقد حضر إلى جانب السيد الوزير وفد من قطاع المحروقات يضم سفير الجزائر لدى جمهورية الكونغو، والرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، السيد نور الدين داودي، ورئيس سلطة ضبط المحروقات، السيد أمين رميني، بالإضافة إلى عدد من الإطارات السامية. وعرفت هذه الدورة مشاركة وزراء الطاقة والنفط للدول الأعضاء، وممثلين عن منظمات إقليمية ودولية وشركاء من قطاعي النفط والغاز.

وتناول جدول الأعمال تقييم أنشطة الأمانة العامة للمنظمة خلال سنة 2025، واستعراض برنامج العمل والميزانية لسنة 2026، إلى جانب بحث آفاق تعزيز التعاون الإفريقي في مجالات الاستكشاف والإنتاج وتطوير القدرات التقنية، لاسيما في ظل التحولات العالمية المرتبطة بالانتقال الطاقوي، مع التأكيد على أهمية تثمين المحتوى المحلي كآلية لتعزيز التنمية المستدامة داخل القارة.

وفي هذا الإطار، شارك السيد محمد عرقاب في مراسم التوقيع على “اتفاق برازافيل حول تطوير المحتوى المحلي في الصناعة البترولية والغازية بإفريقيا”، الذي يجسد التزامًا مشتركًا بين الدول الأعضاء لتعزيز مساهمة الكفاءات والمؤسسات الوطنية في سلاسل القيمة الطاقوية، وتسهيل الولوج إلى التكنولوجيا والتمويل، وتشجيع الشراكات بين المؤسسات المحلية والدولية وفق مقاربة رابح-رابح، إلى جانب توحيد الأطر التنظيمية، وتعزيز البحث والابتكار وترسيخ مبادئ الشفافية والنجاعة في تنفيذ سياسات المحتوى المحلي.

وخلال الجلسة الختامية، تم انتخاب الجزائري السيد فريد غزالي أمينًا عامًا جديدًا لمنظمة الدول الإفريقية المنتجة للنفط (APPO)، بأغلبية أصوات الدول الأعضاء. ويعد هذا التتويج اعترافًا بكفاءته ومسيرته المهنية التي تمتد لأكثر من 33 سنة في قطاع الطاقة والمحروقات، حيث شغل عدة مناصب عليا داخل مجمع سوناطراك وفي الهيئات الطاقوية الدولية.

وأكد السيد الوزير، في مداخلته، دعم الجزائر الثابت لأهداف المنظمة ومبادراتها الهادفة إلى تمكين إفريقيا من استغلال مواردها الطبيعية بفعالية وعدالة، مشددا على أهمية تفعيل مشاريع التعاون القاري، وفي مقدمتها البنك الإفريقي للطاقة وتمويل مشاريع البنى التحتية الطاقوية المشتركة، إلى جانب تعزيز الحوكمة الرشيدة وترسيخ الشفافية في التسيير.

وتجدر الإشارة إلى أن منظمة الدول الإفريقية المنتجة للنفط، التي تأسست سنة 1987 بمبادرة من الجزائر وعدد من الدول الإفريقية، تُعد إطارًا للتنسيق والتعاون في مجالات الاستكشاف والإنتاج والتكرير وتطوير الكفاءات، وتضم المنظمة حاليا ثماني عشرة دولة عضوا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: