أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، أن اجتماع اللجنة الوزارية لحركة عدم الانحياز بشأن فلسطين، المنعقد الأربعاء بكامبالا (أوغندا)، يكتسي أهمية خاصة في ظل التطورات الأخيرة المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشيدًا بجهود رئاسة اللجنة في مواصلة دعم القضية الفلسطينية العادلة.
وفي مستهل كلمته، عبّر السيد عطاف عن شكره وتقديره لرئيس الجلسة على مبادرته بعقد الاجتماع، وعلى جهوده في قيادة أعمال اللجنة الوزارية المعنية بالقضية الفلسطينية، كما أعرب عن امتنانه للوزير رياض منصور على إحاطته الشاملة ومقترحاته البناءة التي أعلن دعمه الكامل لها.
وأشار الوزير إلى أن التوقيع على المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أعاد الأمل في إنهاء المعاناة الطويلة التي يتكبدها الشعب الفلسطيني، مبرزًا أن هذه الخطوة تمثل بداية في الاتجاه الصحيح، غير أنها تتطلب، حسبه، تعزيزها عبر مقاربة شاملة تراعي احتياجات الشعب الفلسطيني وتؤسس لمتطلبات سلام دائم في المنطقة.
وأوضح أن نجاح الاتفاق مرهون بالالتزام الكامل بتنفيذ جميع التعهدات المرتبطة بتثبيت وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون قيود، مؤكدًا أن تحقيق ذلك يجب أن يترافق مع مسار سياسي جاد وموثوق يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، قابلة للحياة وذات سيادة، في إطار حل الدولتين.
وفي هذا السياق، شدد رئيس الدبلوماسية الجزائرية على أن حل الدولتين يشكل ضرورة محلية وإقليمية وعالمية، موضحًا أنه محليًا يضع حدًا لثمانية عقود من الظلم الذي يعانيه الشعب الفلسطيني، وإقليميًا يسهم في وقف دوامة التصعيد والتوسع التي تغذيها الأطماع الإسرائيلية، وعالميًا يكرس هيبة القانون الدولي ومصداقية الأمم المتحدة ويؤكد أن لا أحد فوق مبادئها وقيمها.
وختم الوزير عطاف كلمته بالتأكيد على موقف الجزائر الثابت والداعم لكل المبادرات الرامية إلى تحقيق العدالة والسلام للشعب الفلسطيني الشقيق.
