الحدثوطني

الدرك الوطني يؤكد نجاح مخطط تأمين موسم الاصطياف لسنة 2025

كشفت قيادة الدرك الوطني عن نجاح المخطط الميداني المسطر لتأمين موسم الاصطياف لسنة 2025 الذي سمح بحماية المواطنين والممتلكات على مستوى مختلف ولايات الوطن، لاسيما الساحلية منها التي تشهد إقبالاً واسعاً للمصطافين.

وفي هذا الإطار، عملت وحدات الدرك الوطني على تعزيز التغطية الأمنية عبر مختلف الطرق الوطنية والولائية المؤدية إلى المناطق الساحلية وفضاءات الترفيه، وذلك من خلال تكثيف الدوريات الثابتة والمتحركة، ووضع نقاط مراقبة لتسهيل حركة المرور وضمان انسيابها. كما تم تسخير تشكيلات خاصة تابعة للدرك الوطني لمراقبة الشواطئ غير المرخصة بالسباحة، بهدف تأمين مرتاديها ومنع كل أشكال الجريمة.

إضافة إلى ذلك، تم تفعيل التحسيس بثقافة التبليغ عن طريق الوسائط الرقمية المتاحة للمواطنين، من أجل المساهمة في أمنهم وسلامتهم، وذلك عبر صفحة “طريقي” على موقع فايسبوك، والرقم الأخضر 1055، وموقع الشكاوى المسبقة والاستعلام عن بعد، لتوفير الإرشادات الآنية لمستعملي الطرق وتوجيههم نحو المسالك الآمنة، مع إطلاق حملات وطنية للتحسيس بالسلامة المرورية ومخاطر السرعة المفرطة.

ومن جانبها، كثّفت المديرية العامة للأمن الوطني انتشارها الميداني عبر المدن الساحلية والشواطئ الحضرية، حيث تم تسطير مخطط أمني محكم يهدف إلى محاربة الجريمة بمختلف أشكالها وتوفير جو من الطمأنينة داخل الفضاءات العامة. كما تم تعزيز التواجد الميداني لعناصر الشرطة لمرافقة العائلات وتقديم يد العون للمواطنين، بالإضافة إلى تنظيم حملات توعوية ضد السلوكيات السلبية، لاسيما تلك المتعلقة بحوادث المرور، وضمان عمليات حفظ النظام العام. وفي السياق نفسه، تم توظيف وسائط التواصل الاجتماعي على غرار التطبيقية الرقمية “ألو شرطة” والرقم الأخضر 1548 لتسهيل عملية التبليغ والتواصل.

أما في الجانب الوقائي، فقد وضعت المديرية العامة للحماية المدنية وحدات عملياتية متكاملة تضم فرق تدخل سريع ووسائل إطفاء وإنقاذ متطورة لمواجهة الحرائق المحتملة، خاصة في الغابات والمناطق الجبلية. كما تم تجنيد العديد من الأعوان لتأمين الشواطئ المحروسة والمسموحة بالسباحة عبر الولايات الساحلية الأربع عشرة، مع تنظيم حملات تحسيسية لفائدة المصطافين حول السباحة الآمنة، وتقديم تمارين تطبيقية حول الإسعافات الأولية.

بدورها، ساهمت المديرية العامة للغابات في تأمين موسم الاصطياف من خلال تنفيذ خطة وطنية للوقاية من حرائق الغابات، تضمنت مراقبة مستمرة للنقاط الحساسة والتدخل السريع بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية لإخماد البؤر الأولى للحرائق. كما نظمت حملات توعية للتحذير من مخاطر الرمي العشوائي للنفايات القابلة للاشتعال، ومنع الولوج إلى الغابات الحساسة، مع تخصيص الرقم الأخضر 1070 للتبليغ عن أي خطر محتمل أو سلوك قد يتسبب في اندلاع الحرائق.

وتجسد هذه الجهود الميدانية المشتركة روح التنسيق والتكامل بين مختلف المصالح الأمنية والهيئات العمومية، بما يضمن راحة المواطنين وسلامتهم، ويؤمن الفضاءات السياحية في جميع ولايات الوطن. كما تتواصل هذه الجهود على مدار السنة ضمن مخططات وطنية تهدف إلى الحد من الجريمة وردع المجرمين، من خلال استعمال الوسائل والتقنيات الحديثة، في ظل التنفيذ الصارم لقوانين الجمهورية.

وفي الأخير، يُبرز هذا التنسيق الميداني المشترك أهمية مساهمة المواطن في دعم المنظومة الأمنية، من خلال تكريس ثقافة التبليغ عبر مختلف الوسائط المتاحة، لاسيما الأرقام الخضراء 1055، 1548، 1021 و1070، والمنصات الرقمية الخاصة بالمصالح الأمنية المختصة، بما يعزز الشعور بالأمن والانتماء والمسؤولية الجماعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: