قام وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، عبد القادر جلاوي، صباح الخميس، بزيارة ميدانية فجائية لعدد من المشاريع قيد الإنجاز بالعاصمة، في إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية الرامي إلى تخفيف الضغط المروري وتطوير شبكة الطرقات بالمدن الكبرى.
وحسب بيان للوزارة، رافق السيد الوزير في هذه الزيارة والي ولاية الجزائر، محمد عبد النور رابحي، حيث شملت المعاينة عدة ورشات هامة تهدف إلى تعزيز الطاقة الاستيعابية لشبكة الطرق وتسهيل حركة التنقل عبر مختلف المحاور الحيوية للعاصمة.
استهل الوزير زيارته بتفقد مشروع ربط الطريق الاجتنابي الجنوبي بمحور 05 جويلية والطريق الدائري الثاني، على مسافة تقدر بـ10.5 كلم، مرورا باجتناب بلديتي العاشور ودرارية. وقد بلغت الأشغال في الشطرين الأول والثاني، الممتدين على 7 كلم، مراحلها النهائية.
وفي هذا السياق، دعا السيد جلاوي إلى تسريع وتيرة الأشغال وضبط رزنامة دقيقة للإنجاز، مع الالتزام بالمعايير البيئية المعتمدة، مؤكدا على ضرورة تسليم الشطرين في أقرب الآجال.
أما بخصوص الشطر الثالث من المشروع، الذي يمتد على 3.5 كلم، فقد وجّه الوزير تعليمات صارمة لتقليص آجال الإنجاز، مشيرا إلى الأهمية الاستراتيجية لهذا المحور الذي سيساهم في تحسين الربط بين الطرق الكبرى وتوزيع الكثافة المرورية عبر العاصمة.
كما عاين الوزير مشروع إنجاز النفق بمنطقة القرية بالشراقة، حيث أمر باعتماد نظام العمل بالتناوب (3×8) لضمان استمرارية الورشات على مدار الساعة وتسريع وتيرة الإنجاز، بالنظر إلى أهمية هذا المشروع في تخفيف الضغط المروري عن هذا المحور الحيوي.
وفي محطة أخرى، وقف السيد جلاوي على مشروع مداخل منطقة التوسع السياحي بسيدي فرج وشاطئ النخيل، إضافة إلى الأشغال الجارية على المنشأتين الفنيتين بالطريق الوطني رقم 41، داعيا إلى احترام رزنامة العمل المحددة واعتماد نظام التناوب لتقليص مدة الإنجاز، مع الحرص على الجوانب الجمالية والبيئية للموقع السياحي.
واختتم الوزير زيارته بالتأكيد على أن استكمال شبكة الطرق الأساسية عبر مختلف مناطق الوطن، ولاسيما بالعاصمة، يعد أولوية استراتيجية لقطاع الأشغال العمومية، لما له من أثر مباشر في تحسين حركة التنقل، إزالة النقاط السوداء، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
