الحدثالعالم

الأمم المتحدة والجزائر تتقاسمان نفس الطموح في تحقيق السلام والعدالة والتضامن 

قالت المنسقة المقيمة لمنظمة الأمم المتحدة في الجزائر، سافينا أماساري، إن الجزائر والأمم المتحدة تتقاسمان الطموح ذاته لبناء عالم يسوده السلام والعدالة والتضامن، مؤكدة أن التعاون بين الجانبين يقوم على رؤية مشتركة لمواجهة تحديات العصر وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وخلال كلمتها بمناسبة الاحتفال بيوم الدبلوماسية الجزائرية، الذي يصادف الذكرى ال80 لتأسيس منظمة الأمم المتحدة، أوضحت المسؤولة الأممية أن الجزائر رسخت حضورها الدبلوماسي على الصعيدين الإقليمي والدولي من خلال التزامها الثابت بخدمة السلم والتعاون بين الشعوب.

وأضافت أن “الجزائر أثبتت عبر تاريخها أنها طرف فاعل في دعم حركات التحرر ومناهضة نظام الفصل العنصري، كما لعبت أدوارًا محورية في تعزيز التعددية ودعم جهود الوساطة الإقليمية”، مشيرة إلى أن هذا النهج ما زال متواصلاً اليوم من خلال المبادرات التي تقودها الجزائر من أجل الاستقرار في المنطقة، وتعزيز التضامن الإفريقي، والدفاع عن مصالح بلدان الجنوب.

كما نوهت أماساري بالتقدم الذي أحرزته الجزائر في السنوات الأخيرة على عدة مستويات، لاسيما في تنويع الاقتصاد، والتحول الطاقوي، والأمن الغذائي، والحماية الاجتماعية، وتمكين الشباب والنساء، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة تواكب هذه الجهود من خلال إطار التعاون من أجل التنمية المستدامة 2023-2027، الذي يضم 22 وكالة وبرنامجًا وصندوقًا أمميًا.

وأكدت أن هذا التعاون المشترك يهدف إلى إيجاد حلول متكاملة ومتسارعة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، عبر تبادل الخبرات وتعزيز التكامل بين مختلف القطاعات.

وفي سياق متصل، تطرقت المسؤولة الأممية إلى الدور الإنساني الذي تضطلع به الجزائر في التكفل باللاجئين الصحراويين، مؤكدة أن الأمم المتحدة تقدر “الجهود الكبيرة التي تبذلها السلطات الجزائرية في تقديم الدعم والمساعدة الإنسانية لهؤلاء اللاجئين”، معربة عن شكرها وامتنانها للحكومة الجزائرية.

وختمت كلمتها بالإشادة بالتعاون الوثيق بين الجزائر ومنظومة الأمم المتحدة في إدارة قضايا الهجرة، معتبرة أن هذا التنسيق النموذجي يسهم في تعزيز الهجرة المنتظمة والآمنة والمنظمة بما يحقق مصالح دول المنشأ والعبور والمقصد على حد سواء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: