افتتاح الأيام الجهوية لمكافحة الأورام الصدرية بمستشفى أول نوفمبر 1954 بوهران

أشرف السيد بار رابح المدير العام للمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 1954 بوهران صباح اليوم السبت، على افتتاح فعاليات الأيام الجهوية الغربية للجمعية الجزائرية لمكافحة الأورام الصدرية المنظمة من طرف مصلحة الجراحة الصدرية تحت إشراف البروفيسور قاسمي رشيد وبالتنسيق مع الجمعية الجزائرية لمكافحة الأورام السرطانية تحت شعار تعدد التخصصات نحو تكفل أمثل بسرطان الرئة في الجزائر.
وشهدت التظاهرة العلمية حضور السيد عاشوري مجيد المدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي بن زرجب وهران والسيد قادي محمد هبري المدير العام المساعد والبروفيسور تومي هواري رئيس المجلس العلمي والبروفيسور بوبكر محمد عميد الجراحة العامة في الجزائر والبروفيسور عزيزة فساح رئيسة الجمعية الجزائرية لمكافحة سرطان الصدر إلى جانب رؤساء المصالح الطبية والإدارية ومشاركة أكثر من مئتي مشارك من خبراء وأطباء مختصين وبيولوجيين وشبه طبيين وممثلين عن مؤسسات صحية من مختلف ولايات الغرب الجزائري إضافة إلى الجزائر العاصمة وعنابة وقسنطينة.
ويعد هذا اللقاء العلمي مناسبة لتبادل الخبرات ومناقشة سبل التكفل الأمثل بمرضى سرطان الرئة والشعب الهوائية الذي يمثل السبب الأول للوفيات عند الرجال في العالم وفي الجزائر نتيجة التشخيص المتأخر حيث أكد المشاركون على أهمية التشخيص المبكر خاصة لدى الفئات الأكثر عرضة مثل المدخنين لما لذلك من أثر في تحسين نسب الشفاء وجودة الحياة مع استعراض أحدث التقنيات العلاجية على غرار الجراحة بالمنظار الصدري التي تسمح بتفادي شق الصدر في المراحل المتقدمة.
كما تم التطرق خلال هذا الحدث إلى مسار المريض المصاب بسرطان الرئة وأهمية الاجتماعات التشاورية متعددة التخصصات التي تعد عنصرا أساسيا في ضمان تكفل شامل بالمريض مع التأكيد على توجه الجزائر نحو تقنين هذه الاجتماعات وتحديد التخصصات الطبية المعنية بها بما يعزز التكامل بين مختلف الفاعلين في مسار العلاج.
وشهدت الجلسات العلمية تقديم عروض حول التشخيص وتصنيف الورم والتكفل الجراحي في الحالات المبكرة والمتقدمة والعلاج الكيميائي والإشعاعي كما تضمنت الأيام العلمية ورشات تكوينية تطبيقية حول تصريف وإدارة أنبوب التصريف الصدري وقراءة الأشعة السينية الصدرية القياسية ومدخل إلى التصوير بالموجات فوق الصوتية للصدر إلى جانب جلسات مداخلات حرة شارك فيها عدد من المختصين.
وتبرز هذه التظاهرة أهمية تعدد التخصصات والتعاون بين الفرق الطبية لتحسين التكفل بمرضى سرطان الرئة في الجزائر وتعزيز الجهود الرامية إلى تطوير أساليب العلاج والرفع من مستوى التكوين الطبي المستمر بما ينعكس إيجابا على نوعية الخدمات الصحية المقدمة للمرضى.