وهران اليوم
“تاريخ صحف وهران خلال الحقبة الإستعمارية” محور محاضرة بالكراسك تزامنا مع الذكرى ال68 لعيد الثورة
تاريخ الصحف الوهرانية شكلت موروثا تاريخيا للأكادميين و اللبنة الأولى لتأسيس صحف ما بعد الإستقلال
الإثنين, 31 أكتوبر 2022, 15:18
284 3 دقائق
أكدت الدكتورة في الإعلام و الإتصال “لخضيري نجاة” أن صحف وهران الصادرة خلال الحقبة الإستعمارية تميزت بالصعوبة في التاريخ و الإنقطاع في النشر من خلال ترسانة القوانين و صعوبة إنشائها و مؤسسيها ،و لأسباب عديدة منها الرقابة التي فرضها الإحتلال الفرنسي و العراقيل ، كونها جرائد موجهة للأهالي و تحرض على الإنتفاضة و لا تتماشى مع قوانين الإستعمار، و أكدت ان تأسيس صحيفة بالعربية من المستحيلات و امر صعب التحقيق.
حيث كشف الباحثة في صحف وهران خلال المحاضرة المنظمة بالمعهد الوطني للبحث في الانثربولوجيا الثقافية و الإجتماعية بوهران تزامنا مع الذكرى ال68 لإندلاع الثورة التحريرية، أن الصحف الوهرانية شكلت موروثا تاريخيا و مصدر استلهام الاكادميين و الباحثين في تاريح صحف وهران الصادرة خلال العهد الإستعماري، خلال حقبة زمنية و التي شكلت اللبنة الأولى لتأسيس صحف ما بعد الإستقلال.
و أردفت أن تسيمة الصحف الصادرة بالقطاع الوهراني و بوهران خصوصا جاء وفق معايير منها الموقع الجغرافي و التوجه الإيديولوجي و الحق في التعبير و بعضها إستلهام عربي على غرار جريدة الفجر و الفتي المصري ،و التي كان ينشط بها كتاب و شعراء في النظال السياسي.
و لعبت الصحف الكولونيالية دور هام منذ ظهور اول جريدة عسكرية كولونيالية مهامها التركيز على التواجد العسكري الاستعماري و إبراز الجانب الحضاري و العصري،لكن بعد تنامي الوعي تقرر ضرورة و اهمية المطالب الإصلاحية لغاية طهور صحف رغم القمع و قلة الإمكانيات و كتابة مقالات موقعة بأسماء مستعارة ، من طرف كتاب مزدوجي الثقافة وفق تكوينهم الخاص من طينة الرعيل الاول كانوا بمثابة خزان لاقلام حاربت الإستعمار.
و كانت الصحف الوهرانية بمثابة الاسهام في جزء من التاريخ المحلي للفترة الإستعمارية، كون وهران كانت مدينة كولونيالية و تقطن بها أقليات فرنسية و اسبانية و لها رمزية بالقطاع الوهراني و الساحل الإفريقي ،و أبروت ان عقب إحتلال وهران و رحيل الأهالي بسبب سياسة إنتزاع الأراضي و غيرها و توافد الأجانب إليها منوهة ان بلغ عدد المسلمين بوهران في سنة 1960 سوى 187 ألف مقابل 540 382 من إجمالي المجتمع المدني .
ما مهد لإصدار صحف وفق العامل الثقافي و النسيج السكاني مقبال تغيير في تشكيلة الساكنة ما برز عنها مواقع الضواحي، و أوضحت ان تشكيل الطبقة المثقفة بالجزائر و على رأسها جمعية العلماء المسلمين و نشر فروعها بالوطن كانت للمقاطعة الوهرانية دور هام من خلال ارتفاع عدد النخب بالمدارس الخاصة من 146 الى 1194 تلميذ مند 1903 م.
و أشارت الدكتورة أن بروز طبقة مثقفة و نوادي ادبية بوهران على غرار” العربي فخار” دفعا لإحداث توجه إيديولوجي و نشر صحف و مدونات تاريخية أرخت لفترات متتالية سعى الاستعمار لتبرير تواجده في الجزائر.
و أظهرت البحوث العلمية أن قمع الحريات منذ 1830 فرضت قوانين تعسفية تمنع صدور الصحف و إجحاف للحريات التي تحولت لمستعمرة فرنسية 1848 م ، و هو ما يضع كل ناشر و كاتب للتحقيق وفق مرسوم الكفالة الفرنسية الذي يحدد المخالفات و غيرها.، سرعان ما تحولت المطالب الى أرضيةعقب مطالبة بالاعتراف باللغة العربية ،و و هو ما نتج صدور صحف تبعا لقانون الصحافة لسنة 1880 وسط كم هائل من الصحف الفرنسية عكس الصحف الناطقة بالعربية التي فرض عليها حصار و رقابة .”صدور 16 جريدة خلال فترة الإحتلال منها 7 جرائد أهلية”
و عرجت الدكتورة لخضيري في محاضرتها عن “صحف وهران” عن أول جريدة “ليكودوران” للعائلة المالكة بإمتياز التي سايرت نشرها و صدورها لاكثر من 115 سنة بإمتلاكها ل5 مطابع و ألحق بها مدونات نشرية تتكفل بالجوانب الثقافية و الاجتماعية و السياسية بغرب البلاد على غرار صدى الاحد التي كانت توزع 40 الف نسخة يوميا و وهران المساء ،و صدى الكورنيش ،و صحف أخرى كان مآلها الغلق و الإنقطاع لفترات بسبب العراقيل و المتابعة منوهة عن الإختلاف الكبير في تاريخ صدور الجرائد و أختفاء أخرى سواء الفرنسية و العربية خلال الفترة الممتدة بين 1886 و 1922 .
و أردفت أن تسيمة الصحف الصادرة بالقطاع الوهراني و بوهران خصوصا جاء وفق معايير منها الموقع الجغرافي و التوجه الإيديولوجي و الحق في التعبير و بعضها إستلهام عربي على غرار جريدة الفجر و الفتي المصري ،و التي كان ينشط بها كتاب و شعراء في النظال السياسي.
و لعبت الصحف الكولونيالية دور هام منذ ظهور اول جريدة عسكرية كولونيالية مهامها التركيز على التواجد العسكري الاستعماري و إبراز الجانب الحضاري و العصري،لكن بعد تنامي الوعي تقرر ضرورة و اهمية المطالب الإصلاحية لغاية طهور صحف رغم القمع و قلة الإمكانيات و كتابة مقالات موقعة بأسماء مستعارة ، من طرف كتاب مزدوجي الثقافة وفق تكوينهم الخاص من طينة الرعيل الاول كانوا بمثابة خزان لاقلام حاربت الإستعمار.
و كانت الصحف الوهرانية بمثابة الاسهام في جزء من التاريخ المحلي للفترة الإستعمارية، كون وهران كانت مدينة كولونيالية و تقطن بها أقليات فرنسية و اسبانية و لها رمزية بالقطاع الوهراني و الساحل الإفريقي ،و أبروت ان عقب إحتلال وهران و رحيل الأهالي بسبب سياسة إنتزاع الأراضي و غيرها و توافد الأجانب إليها منوهة ان بلغ عدد المسلمين بوهران في سنة 1960 سوى 187 ألف مقابل 540 382 من إجمالي المجتمع المدني .
ما مهد لإصدار صحف وفق العامل الثقافي و النسيج السكاني مقبال تغيير في تشكيلة الساكنة ما برز عنها مواقع الضواحي، و أوضحت ان تشكيل الطبقة المثقفة بالجزائر و على رأسها جمعية العلماء المسلمين و نشر فروعها بالوطن كانت للمقاطعة الوهرانية دور هام من خلال ارتفاع عدد النخب بالمدارس الخاصة من 146 الى 1194 تلميذ مند 1903 م.
و أشارت الدكتورة أن بروز طبقة مثقفة و نوادي ادبية بوهران على غرار” العربي فخار” دفعا لإحداث توجه إيديولوجي و نشر صحف و مدونات تاريخية أرخت لفترات متتالية سعى الاستعمار لتبرير تواجده في الجزائر.
و أظهرت البحوث العلمية أن قمع الحريات منذ 1830 فرضت قوانين تعسفية تمنع صدور الصحف و إجحاف للحريات التي تحولت لمستعمرة فرنسية 1848 م ، و هو ما يضع كل ناشر و كاتب للتحقيق وفق مرسوم الكفالة الفرنسية الذي يحدد المخالفات و غيرها.، سرعان ما تحولت المطالب الى أرضيةعقب مطالبة بالاعتراف باللغة العربية ،و و هو ما نتج صدور صحف تبعا لقانون الصحافة لسنة 1880 وسط كم هائل من الصحف الفرنسية عكس الصحف الناطقة بالعربية التي فرض عليها حصار و رقابة .”صدور 16 جريدة خلال فترة الإحتلال منها 7 جرائد أهلية”
و عرجت الدكتورة لخضيري في محاضرتها عن “صحف وهران” عن أول جريدة “ليكودوران” للعائلة المالكة بإمتياز التي سايرت نشرها و صدورها لاكثر من 115 سنة بإمتلاكها ل5 مطابع و ألحق بها مدونات نشرية تتكفل بالجوانب الثقافية و الاجتماعية و السياسية بغرب البلاد على غرار صدى الاحد التي كانت توزع 40 الف نسخة يوميا و وهران المساء ،و صدى الكورنيش ،و صحف أخرى كان مآلها الغلق و الإنقطاع لفترات بسبب العراقيل و المتابعة منوهة عن الإختلاف الكبير في تاريخ صدور الجرائد و أختفاء أخرى سواء الفرنسية و العربية خلال الفترة الممتدة بين 1886 و 1922 .
و بحسب التحقيقات فان القطاع الوهراني برزت به إجمالا 16 جريدة منها 9 تصدر بوهران و الباقي تصدر في وهران على غرار ” صدى تلمسان و صدى تيارت وصدى غليزان و غيرها ، علاوة على صحف توالت خلال فترات منها 6 صحف إصلاحية و 7 جرائد أهلية لتكون “ليكودوران” أول جريدة تصدر بوهران سنة 1911 و التي نشرت بيان ميثاق الشعب المسلم و دونت آيات قرآنية و نشرت تقرير معادي للاستعمار قبل ان تتحول الى “لاروببليكا” 1963 و أخيرا الجمهورية في نسختها العربية ، سنة 1977 بسحب 80 الف نسخة ز مرورها بفترة عصيبة 1997 و حلها المسبق في فبراير لتعود للعمل بفريق يتكون من 35 عامل و تتحول الى مؤسسة دات أسهم.
كما عرفت الفترة الإستعمارية بروز جرائد على غرار جرائد الوهراني الصغير و الإفريقي الصغير و كلها جرائد كولونيالية و جرائد موجه لاقليات الإسبانية.
و كان لجريدة الحق الناطقة بالعربية الفضل في بروز جرائد تطالب بالحريات و تطلع الوهرانيين على كل الأخبار ، على غرار جريدة الفلاح و مدرسة الفلاح بوهران ، و التي باتت لسان الاهالي ، علاوة على جريدة المصباح ،و الفجر الأسبوعية 1932 التي كانت لسان حال جمعية العلماء المسلمين، و الفتي المصري التي تعني بشؤون العروبة و الاسلام و ضد التمييز و تحولت لصوت البسطاء في نشرية جديدة 1922،و الوفاق و المغرب العربي و ذلك في انطلاقة لبحث اعلام جزائري يلد من بطن المقاومة .
ومن بين اهم الاعلام التي دونت توقيعها و توشحت بها الصحف الوهرانية خلال الحقبة الاستعمارية نجد عمر راسم مؤسس فن المنمنمات الذي يعد خطاطا و محررا باللغة الفرنسية و الذي ابرز افكاره و ترجمها بمقالات اعقبها الاستعمار بالسجن و الذي أسس جريدة الجزائر و الحق ، و سعيد الفاسي و رابح زناتي و عمر بلقدور .
كمال.م
كمال.م