الحدثوهران اليوم

رئيس جمعية كبار معطوبي حرب التحرير الوطني ” حي عبد النبي” للموقع :

من إعداد: حمرة فوزية

 

تحتفل الجزائر في الفاتح من نوفمبر بالذكرى 68 لاندلاع حرب التحرير المظفرة، فهو شهر تعود فيه ذكرى الشهداء الذين أطلقوا شرارة الثورة ضد الاستعمار الغاشم من أجل الحرية والكرامة . بهذه المناسبة ارتأينا أن نتذكّر شريحة ممن دافعوا عن وطنهم الجزائر بالأمس، ودفعوا الثمن غاليا بعدما منحوا أجزاء من أجسادهم فداء للوطن ، ودُفنت أطراف من أجسادهم مع رفقائهم الشهداء ،إنهم معطوبو حرب التحرير أو ما يطلق عليهم “الشهداء على قيد الحياة “.

وخلال لقائنا برئيس جمعية كبار معطوبي حرب التحرير الوطني، المجاهد حي عبد النبي، بمقر الجمعية، استذكر كفاح الشهداء الذين لبوا نداء الثورة التحريرية وهم في أعز شبابهم، وقد غادروا مقاعد الدراسة، والتجارة وعائلاتهم من أجل استرجاع السيادة الوطنية كاملة، وقد كتبوا بفضل دمائهم الزكية صفحة من أعظم صفحات التاريخ المعاصر. وأكد المجاهد حي عبد النبي ،أنّ ثمن الاستقلال كان باهضا ، ولم يكن هدية كما يقول الحاقدون على الجزائر، فمن المجاهدين من بترت أطرافهم ، وتعرّضوا لتشويه أجسادهم بالأسلحة الفتاكة المحرمة دوليا، ومنهم من فقد بصره .

ودعا المجاهد حيّ، الشباب الى التشبّع بحب الوطن، وأن يتمسكوا بالذاكرة التاريخية الجماعية لأنها الحصن المتين ،واعتبر أنّ الأمة التي لا تحافظ على ذاكرتها لا مستقبل لها

وقال “علينا ان نفتح الباب لشبابنا ،لأن مستقبل بلادنا بيد شبابنا المتشبع بروح الوطنية مثله مثل الشباب الذين لبوا نداء الثورة”.

كما تحدّث رئيس جمعية كبار معطوبي حرب التحرير الوطني، عن دور الإعلام إبّان الثورة التحريرية المظفرة، وأعطى مثالا بالمجاهد الاعلامي المرحوم “عيسى مسعودي” ، والذي قال عنه الرئيس الراحل هواري بومدين أنه يمثل “نصف الثورة التحريرية”، معتبرا “أن الثورة انتصرت بفضل تلاحم جيش التحرير الوطني ،الشعب و الاعلام “.

وثمّن رئيس جمعية كبار معطوبي حرب التحرير الوطني، حي عبد النبي، السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، حول لم الشمل، واعتبر أن القمة العربية، التي ستحتضنها الجزائر يومي 1 و 2 نوفمبر ستكون لبنة جديدة في العمل العربي المشترك ،وموعدا للمّ شمل الدول العربية ،وأشار أن توقيت تنظيمها يحمل رمزية كبيرة، فهو يصادف الذكرى ال68 لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة.

وأشاد محدّثنا بمبادرة لم شمل الفصائل الفلسطينية الذي بادرت به الجزائر ، ومساهمتها في إعادة اللحمة بين أبناء الشعب الواحد، وفي سياق ذي صلة روى لنا المجاهد حيّ عبد النبي حادثة لا تزال عالقة في ذاكرته ،وهي لقاءه مع صحفي مصري أثناء الثورة ،والذي قال له، أن “الجزائر ستستقل وأنتم من ستحرّرون فلسطين”.

كما نوّه المجاهد بعودة هيبة الاحتفالات بعيدي الثورة والاستقلال ، وتحدّث عن اعتزازه بالاحتفالات الكبيرة بالذكرى ال60 لاستعادة السيادة الوطنية ،أين تمّ تنظيم استعراض عسكري ضخم حضره قادة عرب وأجانب.

ووجه رئيس جمعية كبار معطوبي حرب التحرير تحية اجلال الى الجيش الوطني الشعبي، حامل لواء جيش التحرير الوطني. الذي يقوم بدور كبير ،مشيرا الى اعتزازه بما حققه من مكاسب وانجازات عظيمة.

و أضاف السيد حي عبد النبي أن “الجزائر تحت القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في حاجة إلى رص صفوف أبنائها وتعاونهم لخدمة الوطن وحمايته.

تجدر الاشارة أن هذه الفئة من المجاهدين تملك شهادات حية لذاكرة الجزائر ، وتعتبر أحد أهم مصادر تدوين وتوثيق التاريخ لتبليغها إلى أجيال ما بعد الاستقلال.

 

 

المجاهد مويلح الشيخ النائب الأول لجمعية كبار معطوبي حرب التحرير

أكد المجاهد مويلح الشيخ أن تاريخ الفاتح نوفمبر،هو يوم للفخر والاعتزاز بكفاح ونضال الجزائريين رجالا ونساء من أجل استرجاع حريته وسيادته الوطنية ضد الاحتلال الفرنسي الغاشم الذي عذب ونكّل وقتل شعبا .داعيا الى ضرورة الحفاظ على وصية الشهداء بحماية وصون الجزائر .

وبمناسبة الذكرى 68 لاندلاع الثورة المجيدة، استذكر المجاهد ذكرى الهجوم على مقر بريد بوهران، مشيرا أن تلك الأموال سمحت بتمويل العمل المسلح ضد الاستعمار الفرنسي، كما نوّه بجهود رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون والجيش الوطني الشعبي

المجاهد جديد بلحاج الملقب ب”الزين”

أكد الامين العام لجمعية كبار معطوبي حرب التحرير المجاهد جديد بلحاج الملقب ب”الزين” انهم كمعطوبي حرب مستعدون دائما لخدمة بلادنا، كما دعا الجميع الى الاحتفال بأول نوفمبر ورفع الراية الوطنية اعتزازا بما قدمه الشهداء، ودعا الشباب الى حبّ وطنهم الجزائر، والاستلهام من تضحيات الشهداء والبقاء على أمانتهم ،منوها بأهمية الاحتفاظ بتاريخ الجزائر المشرف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!