فرنسا تهتز على وقع احتجاجات واسعة..غضب شعبي غير مسبوق
شهدت فرنسا، اليوم الأربعاء، موجة احتجاجات غير مسبوقة قادتها حركة تطلق على نفسها اسم “لنغلق كل شيء”، تعبيرًا عن الغضب الشعبي المتزايد تجاه الرئيس إيمانويل ماكرون، وذلك بالتزامن مع مباشرة وزير الجيوش سيباستيان لوكورنو، المكلّف بتشكيل الحكومة الجديدة، لمهامه.
وتسببت المظاهرات في اضطراب واسع لحركة المرور على الطرقات والساحات العامة، حيث لجأ المحتجون في باريس إلى إقامة حواجز من حاويات النفايات ورشق قوات الأمن بالقمامة، بينما أغلقت مجموعات أخرى الطريق السريع في مدينة ليون وأضرمت النيران في الحاويات، أما في مدينة نانت، فقد استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
السلطات الفرنسية أكدت اعتقال ما لا يقل عن 75 شخصًا منذ بداية الاحتجاجات، دون الكشف عن تفاصيل دقيقة حول أسباب أو أماكن التوقيفات. من جهته، رجّح قائد شرطة باريس، لوران نونييز، أن تكون مجموعات من “اليسار الراديكالي” وراء تنظيم هذه التحركات، مشيرًا إلى أن التعبئة تجري بشكل واسع ولكن من دون دعم فعلي من المجتمع المدني.
وتثير هذه التطورات مخاوف متزايدة من اتساع رقعة الاحتجاجات في الأيام المقبلة، خاصة مع دخول الحكومة الجديدة مرحلة دقيقة قد تحدد ملامح التوازن السياسي والاجتماعي في فرنسا.