
أعلنت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين، اليوم الاثنين، عن إطلاق الشبكة الجزائرية للدراسات الإعلامية، في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون بين الجامعة الجزائرية ومحيطها المهني في قطاع الإعلام والاتصال، ودعم البحث العلمي في تطوير المشهد الإعلامي الوطني.
وجاء الإعلان خلال لقاء جمع رؤساء وممثلي عدد من مخابر البحث الجامعية في مجال الإعلام والاتصال، إلى جانب عمداء وممثلين عن المؤسسات الإعلامية الوطنية، حيث أكد المشاركون أن الشبكة تشكل منصة عملية لبناء جسور التعاون بين الباحثين الجامعيين والصحفيين، عبر تنظيم أيام دراسية ودورات تكوينية وورشات مشتركة، لمواكبة التحولات التكنولوجية وتعزيز الاحترافية في الأداء الإعلامي.
وشدّد المجتمعون على أهمية ترسيخ أخلاقيات الممارسة الصحفية النزيهة وفتح فضاءات للتقارب بين النخب الأكاديمية والإعلامية، بما يسهم في خلق مناخ إعلامي مهني حر ومسؤول، يعزز الثقة في الإعلام الوطني ويدعم الجبهة الداخلية.
وفي هذا الإطار، أعلنت المنظمة عن إعداد تقرير وطني شامل حول واقع الإعلام الجزائري بالاعتماد على الدراسات الأكاديمية الميدانية، لرفعه إلى السلطات العليا ممثلة في رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بهدف دعم السياسة الإعلامية الوطنية ومواكبة التحديات الدولية والتكنولوجية.
كما أكد المكتب الوطني للمنظمة أهمية الانخراط في التغطية الإعلامية للفعاليات الكبرى، مثل معرض التجارة البينية الإفريقية، وإتاحة فضاءات للنقاش وتسليط الضوء على التجارب الناجحة التي تعكس التوجه الإفريقي نحو بناء اقتصاد مستدام. وأشار أعضاء المكتب إلى ضرورة تفعيل المكاتب الولائية للمنظمة وفتح النقاشات الحرة لمعالجة الإشكاليات المهنية والاجتماعية للصحفيين، مع دعوة جميع الكفاءات الإعلامية والأكاديمية للانخراط في المبادرات الوطنية.
وفي الختام، جدّدت المنظمة التأكيد على دور الصحافة في مواجهة الأخبار الكاذبة والمضللة، ودعت وسائل الإعلام إلى مزيد من اليقظة لمكافحة الدعاية المغرضة وحماية مصداقية المعلومة، بما يعزز مكانة الصحفي الجزائري ويحفظ كرامته ويخدم الصالح العام.














