ثقافة

وزير الثقافة: نشاط 4777 جمعية ثقافية عبر الوطن يعكس حيوية المجتمع

شارك وزير الثقافة والفنون، السيد زهير بللو، صبيحة اليوم السبت، في افتتاح الجامعة الصيفية للجمعيات ذات الطابع الثقافي، التي نظمها المرصد الوطني للمجتمع المدني بقرية الفنانين في زرالدة بالعاصمة.

وحضر الفعالية عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم السيدة ابتسام حملاوي، رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني، الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، السيد سي الهاشمي عصاد رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، والسيد إبراهيم صدوقي مكلف بمهمة برئاسة الجمهورية، إلى جانب أعضاء من المحكمة الدستورية، والوالي المنتدب لزرالدة، والوالي المنتدب لسيدي عبد الله، ورئيس المجلس الشعبي الولائي بالنيابة، إضافة إلى إطارات من وزارة الثقافة والفنون ونخبة من الخبراء والأدباء والمكونين.

وتشارك في هذه الجامعة الصيفية جمعيات ثقافية من مختلف الولايات الجزائرية، إلى جانب شخصيات ثقافية وفنية، على أن تتواصل فعالياتها إلى غاية 31 أوت الجاري.

وخلال كلمته، أكد السيد الوزير أن الجمعيات الثقافية تمثل القلب النابض للمجتمع المدني والحارس الأمين للذاكرة الوطنية، مشددا على أن دورها يتجاوز النشاط المحلي ليصبح رافعة استراتيجية تعزز اللحمة الاجتماعية وتحمي الهوية من محاولات التذويب. وأبرز أن الجزائر تضم اليوم 4777 جمعية ثقافية موزعة عبر 58 ولاية، ما يعكس حيوية المجتمع الجزائري وإيمانه بأن الثقافة تمثل ركناً أساسياً للوحدة والتنمية المستدامة.

كما أشار الوزير إلى أن وزارة الثقافة والفنون دعمت خلال السنة الجارية أكثر من 100 عمل فني جديد في مجالات المسرح والموسيقى والفنون الكوريغرافية، ومولت حوالي 200 مشروع ثقافي في مجالات التوزيع والتنظيم والتظاهرات، مؤكدا أن هذا الجهد لن يكتمل دون تمكين الجمعيات وتعزيز احترافيتها وتكوينها. واعتبر أن مبادرة المرصد بتنظيم الجامعة الصيفية تمثل فرصة لتبادل الخبرات وصياغة خطط عمل عملية تجعل الجمعيات شركاء حقيقيين في مسار الجزائر الجديدة.

وشمل برنامج الجامعة الصيفية جلسات حوارية حول دور الجمعيات والنخب الثقافية والفنية في الدفاع عن الهوية الوطنية والقضايا الدولية العادلة، إضافة إلى ورشات تفاعلية في مجالات تصميم وإدارة المشاريع الثقافية المستدامة، التوثيق السمعي البصري للتراث والفنون، الاتصال وصناعة المحتوى الثقافي، التسيير المالي والإداري للجمعيات، آليات تسجيل الموروث الثقافي والمرافعة، ومهارات تشبيك الجمعيات.

وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز قدرات الفاعلين في المجال الجمعوي الثقافي، وتبادل الخبرات، وترقية الأداء نحو مزيد من الاحترافية والاستدامة، بما يسهم في حماية الهوية الوطنية وإشعاع الثقافة الجزائرية محليا ودوليا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: