وهران اليوم

الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة بور سعيد بمصر للموقع

الجزائر لم تنفصل يوما على محيطها الإقليمي العربي

أشاد الدكتور “جمال زهران” أستاذ العلوم السياسية بجامعة بور سعيد بمصر بالدور المحوري و الريادي للجزائر في انتمائها العربي منوها أن الجزائر لم تنفصل يوما عن محيطها الإقليمي العربي ،و إصرارها على الإرتباط بالمحيط من تصريحات تؤكد أن الجزائر حريصة على إنتمائها القومي العربي و سياستها المحورية في لم الشمل و هو ما تم رصده حيال الإستيراتيجية المستمرة التي تظهر مظاهر التلاحم العربي.

و أردف الدكتور زهران خلال المحاضرة التي ألقاها بالملتقى الدولي” الجزائر في الوطن العربي ،عمق التاريخ ،تحديات الحاضر ،و آفاق المستقبل ” المنظم بوهران أن كل الشعوب المستعمرة إستلهمت المقاومة من الشعب الجزائري ،و بتاريخها النضالي باتت مرجعية دقيقة لكل المقاومين في العالم .

و أوضح أن الإستعمار الحقير لم يهضم فكرة المقاومة الجزائرية ما جعله يوسع نطاق بشاعة جرائمه القذرة و الوسائل اللآإنسانية ضد الشعب الجزائري الأعزل ، غير أن المقامة ظلت طيلة 132 سنة من الإستعمار متواصلة وبلغت أوجها في خضم الثورات العربية ما زاد اشتعالها و إصرارها على دحر المستعمر و نقل الحرب من القرى للمدن لارباك المستعمر الذي تكبد خسائر و نال من الهزيمة و خرج يجر خيبة فشله في مقاومة شرسة لشعب بان قبلة للثوار في كل بقاع العالم .

كما اضاف السياسي المصري أن جوائر  مليون و نصف المليون شهيد خلال العشر سنوات قبل الاستقلال يعد قليلا مقارنة بالمقاومات المتواصلة ،و هو ما يجعلها ثاني بلد في العالم يقدم قوافل الشهداء بعد الفيتنام التي قدمت 3.5 مليون شهيد.

كما أكد أن آليات وسائل دعم محور المقاومة العربية للجزائر لن تخرج يوما عن مربع التضامن العربي و لن يستطيع أي رئيس أن يخرج عن هدا المربع ،و الذي يعد تأصيل و تجذير في الوجدان الجزائري الذي تولد معه فكرة المقاومة ، و حرص الجوائر على تحرير الشعوب من الإستعمار و الإضطهاد و على رأسها القضية الفلسطينية و دعمها باعتبار الجزائر دوما محور المقاومة فكرا و أسلوبا

و أضاف الدكتور جمال زهران، أن حرب أكتوبر كانت نتاج عمل عربي مشترك و كان للجزائر دور هام بإمداد الصف العربي بالعتاد ، و باتت بذلك عنوان للنصر،كما عرج على “إعلان الجزائر” الذي تمخض عنه توحيد البيت الفلسطيني و لم شمل الفرقاء منوها أن في الإتحاد قوة و الوحدة و يأتي إعلان الجزائر فرصة للفصائل للعمل سويا لاسيما عقب إعلان القاهرة و  جدة في هذا الصدد و هو ما يتطلب الالتزام به.

و بالتزامن مع إنعقاد القمة العربية بالجزائر يومي الفاتح و ال2 من شهر نوفمبر أشار الدكتور زهران أن وحدة الصف العربي من أولويات و إنشغالات الجزائر التي تعمل جاهدة على لم الشمل العربي بما في ذلك عودة سوريا و العالم العربي .

 

كمال.م

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!