
قام الوفد الجزائري الرفيع المستوى، الذي يضم كل من وزير الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور يوسف بلمهدي و رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، فضيلة الشيخ الدكتور مبروك زيد الخير، بزيارة إلى مقر مشيخة الأزهر الشريف، حيث كان في استقبالهم الإمام الأكبر، فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور أحمد الطيب.
وجاءت هذه الزيارة على هامش فعاليات المؤتمر العاشر للإفتاء، بمشاركة وزراء الأوقاف والمفتين ورؤساء المجالس الإسلامية العليا وممثلي الهيئات الإسلامية من مختلف أنحاء العالم.
وقد تميز اللقاء بحفاوة الاستقبال وتبادل كلمات الترحيب، مع التأكيد على أهمية توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي لخدمة الفتوى وتسهيل عمل المفتين، ووضع ميثاق أخلاقي يضمن الاستخدام الرشيد لهذه التقنيات، بما يحفظ كرامة الإنسان ويحمي خصوصيته.
كما شهدت المحادثات توافقًا على ضرورة تعزيز وحدة الصف في مواجهة موجات التطرف والعنف، والدفع بمبادرات علمية وفكرية من قبل المؤسسات ذات المرجعية الدينية الجامعة، بما يجمع بين الأصالة والمعاصرة في معالجة قضايا الأمة.
وتناول النقاش أيضًا الدور المحوري للمؤسسات الدينية والتعليمية في العالمين العربي والإسلامي، وخاصة ما يتعلق بالتعريف بالقضية الفلسطينية وتاريخ القدس، في ظل العدوان المتواصل على غزة منذ ما يقارب العامين.
في هذا الصدّد أعرب المشاركون عن استيائهم من ضعف معرفة شريحة واسعة من أبناء الأمة بأبسط الحقائق التاريخية حول فلسطين، داعين إلى وضع استراتيجية تعليمية موحدة في الدول الإسلامية، تهدف إلى رفع وعي النشء والشباب بتاريخهم وترسيخ اعتزازهم بهويتهم العربية والإسلامية، والتصدي لمحاولات تزييف الحقائق التاريخية.















