
إنتُخب اليوم السبت، السيد منذر بودن بالإجماع أمينًا عامًا للتجمع الوطني الديمقراطي، وذلك خلال فعاليات المؤتمر السابع للحزب المنعقد بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال” بالجزائر العاصمة، بحضور لافت لـ 2502 مندوب، وعدد من أعضاء الحكومة، وممثلي أحزاب سياسية وهيئات وطنية.
وقد جاء انتخاب السيد بودن تتويجًا لمسار قيادي داخل الحزب، حيث سبق له أن كُلف نهاية شهر ماي الفارط بتسيير شؤون الحزب، وترأس اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر، عقب انسحاب الأمين العام السابق مصطفى ياحي.
وفي أول كلمة له بعد نيله ثقة المؤتمرين، عبّر السيد بودن عن امتنانه واعتزازه بهذا التكليف، واصفًا المرحلة الحالية بـ”المفصلية” في مسار الحزب، مؤكّدًا عزمه على المضي في تجسيد رؤية سياسية مجدّدة، تتماشى مع التحولات التي تعرفها البلاد.
كما توقف الأمين العام الجديد عند ما وصفه بـ”المشاركة القياسية للشباب” في المؤتمر، معتبراً ذلك ثمرة للرؤية الإصلاحية التي أطلقها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، والتي تهدف إلى جعل فئة الشباب محورًا أساسيًا في مشروع بناء الجزائر الجديدة.
وأشار بودن إلى أن الإصلاحات الدستورية التي أقرت في هذا الإطار، أعادت الاعتبار للشباب ومنحتهم فرصًا حقيقية لتولي مسؤوليات داخل مؤسسات الدولة.
وكانت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر قد عرفت تقديم التقريرين الأدبي والمالي لنشاطات الحزب من طرف بودن بصفته رئيسًا للجنة التحضيرية، حيث شدّد بالمناسبة على أن انعقاد المؤتمر يُعدّ التزامًا تنظيمياً يعكس حرص الحزب على احترام رزنامته السياسية والهيكلية.
يُذكر أن المؤتمر السابع للحزب جرى تحت إشراف رئيس المكتب المؤقت محمد مباركي، وبحضور المستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون السياسية والعلاقات مع الشباب والمجتمع المدني، السيد زهير بوعمامة، إلى جانب عدد من الشخصيات السياسية وممثلي الأحزاب والهيئات الوطنية.














