شاركت الجزائر، يومي ال9 و10 جويلية 2025، في أشغال الندوة الدولية التاسعة لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، المنعقدة بالعاصمة النمساوية فيينا، تحت شعار: “رسم المسارات المشتركة..مستقبل الطاقة العالمية”، بوفد وازن يمثل مختلف الهيئات والمؤسسات الطاقوية الوطنية.
وقد ضم الوفد الجزائري المدير العام للمحروقات بوزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، السيد أمين رميني، ورئيس الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات، السيد سمير بختي، إلى جانب سفير الجزائر بالنمسا، السيد العربي لطروش، وممثل الجزائر الدائم لدى أوبك، السيد أشرف بن حسين، فضلا عن وفد من مجمع سوناطراك، يترأسه السيد فريد جطو، نائب الرئيس المكلف بنشاط الاستكشاف والإنتاج، والسيد عبد القادر زروقي، الأمين العام للمجمع.
وتعد هذه الندوة من أبرز الفعاليات العالمية في مجال الطاقة، حيث تجمع وزراء دول أوبك والدول المشاركة في إعلان التعاون، بالإضافة إلى عدد من الدول المنتجة والمستهلكة، ورؤساء شركات كبرى، وممثلين عن منظمات دولية ومؤسسات مالية، وخبراء وأكاديميين.
وتناول المشاركون خلال الجلسات مواضيع تتعلق بالطاقة، التحول الطاقوي، الابتكار، الأمن الطاقوي، والتغيرات المناخية، إضافة إلى الفقر الطاقوي في إفريقيا والعالم، حيث جدد الوفد إلتزام الجزائر بتعزيز التعاون الدولي في قطاع الطاقة، والسعي نحو انتقال طاقوي عادل ومستدام يراعي خصوصيات الدول النامية ويضمن أمن الطاقة.
وعلى هامش الندوة، أجرى الوفد الجزائري لقاءات ثنائية مع عدد من مسؤولي الشركات العالمية، على غرار شركة شيفرون الأمريكية، لمتابعة تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة مع سوناطراك، وشركة سيبسا الإسبانية، لمناقشة مشروع الهيدروجين الأخضر بالجزائر، إضافة إلى لقاءات مع مسؤولي شركة أوكيو العُمانية، شركة OMV النمساوية، وشركة ZENGAS.
كما شاركت سوناطراك في المعرض المنظم بالموازاة مع الندوة، حيث عرضت مشاريعها المستقبلية وقدراتها التقنية، وقد شهد جناحها اهتماما واسعا من المشاركين والزوار، بما فيهم السفير الجزائري بالنمسا.
وتؤكد هذه المشاركة سعي الجزائر إلى تعزيز مكانتها في السوق الطاقوية العالمية، وتطوير شراكات فعالة قائمة على الأمن الطاقوي، الانتقال المستدام، واستغلال أمثل للموارد.
