ربيقة يعزّي في وفاة المجاهد مصطفى بوزينة
عزّى اليوم الأربعاء، وزير المجاهدين وذوي الحقوق السيد العيد ربيقة، بأصدق مشاعر المواساة عائلة المجاهد المرحوم مصطفى بودينة، رئيس الجمعية الوطنية لقدماء المحكوم عليهم بالإعدام.
وجاء نص التعزية :
“إنا لله و إنا إليه راجعون”
” ببالغ الحزن والأسى تلقيت نبأ انتقال المجاهد المرحوم عمي مصطفى بودينة، رئيس الجمعية الوطنية لقدماء المحكوم عليهم بالإعدام(1954 – 1962)، تغمده الله برحمته الواسعة.
الفقيد من مواليد 18 أفريل 1939 بتاكسنة ولاية جيجل، إلتحق بصفوف الثورة التحريرية ضمن فيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا سنة 1956، وعمل فدائياً ضمن خلايا جبهة التحرير الوطني.
ألقي على الراحل القبض في ماي 1959 وذاق مرارة التعذيب النفسي والجسدي، ليوضع رهن الحبس الاحتياطي في سجن سانت إيتيان بفرنسا، ثم حوّل إلى سجن ليون، وحُكم عليه بالإعدام سنة 1960 مرتين من طرف محكمة ليون العسكرية.
بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار في 19 مارس 1962، أطلق سراحه بتاريخ 11 ماي 1962، ليواصل الفقيد غداة الاستغلال، خدمة الوطن على درب النضال لبناء مجد الجزائر، فكان نقابيًا محنكًا وسياسيًا حكيمًا ورجل دولة كلّل كل المهام والمسؤوليات التي تقلّدها بأريج الإخلاص وجميل المآثر الطيّبة.
لقد بلّغ الراحل رسالته النبيلة من خلال عمله الدؤوب في رئاسة الجمعية الوطنية لقدماء المحكوم (1954 – 1962)، وإصداره لأعمال تاريخية على غرار مذكراته بعنوان “ناجي من المقصلة”، التي روى فيها سيرته وتحدث عن انتظاره تنفيذ حكم الإعدام، كما أصدر كتاباً بعنوان ” الليل يخرج الفجر”، وذلك تكريما لرفاقه المحكوم عليهم بالإعدام بالمقصلة.
رحم الله فقيد الجزائر المجاهد سي مصطفى بودينة “الناجي من المقصلة”، ونثر عليه شآبيب المغفرة والثواب، ولايسعني في هذا المقام الأليم إلاّ أن أتقدّم إلى أسرته الكريمة وأهله وذويه، وكل رفقائه من المجاهدين المحكوم عليهم بالإعدام سابقا، بخالص العزاء وجميل المواساة، سائلا العلي القدير أن يرحمه ويتقبله إلى جوار النبئيين والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا”.
“وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون”.