الحدث

رئاسيات 2024: الجزائر تدخل يومها الثاني من الحملة الإنتخابية

برامج ولقاءات ميزت أجواء اليوم الأول من حملة الرئاسيات

حمرة فوزية 

إنطلقت أمس الخميس بالجزائر، حملات المرشحين الثلاثة في انتخابات الرئاسة ، المقرر إجراؤها في السابع  من سبتمبر 2024 ، وذلك من خلال  تنظيم تجمعات شعبية ونشاطات ولقاءات تلفزيونية لتعريف المواطنين بالبرامج الإنتخابية الخاصة بكل مترشح  .

وقد حاول كل مترشح وضع برنامج خاص يفتتح من خلاله  الحملة الإنتخابية، حيث فضل المترشح عن حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني شريف في اليوم الأول لإنطلاق حملته الإنتخابية بتنظيم نشاط جواري  بالجزائر العاصمة انطلاقا من بيت أحد أعضاء مجموعة الـ22 التي فجّرت الثورة التحريرية، ليضع بعدها إكليلاً من الزهور مع قراءة  سورة الفاتحة على أرواح الشهداء الأبرار بالمقام الشهيد ، كما قامت المكاتب الولائية لحركة مجتمع السلم عبر الوطن بتنظيم وقفات مساندة وتجمعات إستعدادا لهذا الموعد الهام .  

أما المترشح الحر عبد المجيد تبون، ففضل إنطلاق حملته الإنتخابية في ظهور على برنامج انتخابي على التلفزيون العمومي ، حيث إلتزم بإكمال ما تم تجسيده من إلتزامات قد وفى بها في فترة رئاسته للجزائر والتي تكللت بنجاحات سياسية وإسترجاع لمكانة الجزائر دوليا وإقليميا، ووعد المترشح الحر عبد المجيد تبون بأنه في حال فوزه في الانتخابات سيواصل سياسات الدعم الاجتماعي والتكفل بالفئات المحدودة الدخل،  ورفع القدرة الشرائية للمواطن، كما التزم بمزيد من خفض الضرائب ورفع الأجور والاستمرار في محاربة مختلف ظواهر الرشوة والفساد، مع استرجاع أموال الشعب المنهوبة بالإضافة إلى الدفع بعجلة الإقتصاد الوطني وخلق مزيد من فرص الإستثمار للجزائر و رفع الصادرات خارج المحروقات ورفع العراقيل عن الاستثمار ومواصلة برامج استغلال المعادن وتطوير الصناعات التحويلية….، وحمل المترشح عبد المجيد تبون شعارا لحملته الإنتخابية ” من أجل جزائر منتصرة”، وهو شعار يؤكد فيه المترشح أن الجزائر ستبقى وستظل منتصرة على الأعداء والمتربصين بالوطن كما يوحي أيضا إلى نصرة للمواطنين الضعفاء ويؤكد أيضا شموخ الجزائر بين الدول، بماضيها الثوري العريق وبحاضرها المزدهر وبمواقفها الثابتة نصرة للحق والعدل ومناهضة للإستعمار الغاشم، حيث كانت الجزائر ولازالت صوت الشعوب المضطهدة والقابعة تحت وطأة الاستعمار لتمكينها من حقها في تقرير مصيرها.

أما المترشح عن جبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش ففضل بدوره  بدء نشاطاته بزيارة أعرق أحياء العاصمة وأكثرها شعبية الكائنة في المقاطعة الإدارية لباب الواد، حيث التقى بمواطنين وعرض عليهم بعض النقاط المهمة من برنامجه الإنتخابي، حيث تمثل  منطقة باب الواد أحد معاقل جبهة القوى الاشتراكية ويعول عليها المترشح لكسب أكبر نسبة من الأصوات تمكنه من رئاسة البلاد في حال فوزه . 

وخلال اليوم الثاني من الحملة الانتخابية، سينشط المترشح عن جبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، خرجة جوارية بولاية تيبازة ابتداءً من الساعة 17:30.

أما المترشح عن حركة مجتمع السلم، عبد العالي حساني شريف، سينشط تجمعين شعبيين بكل من تبسة وعنابة، صباحا ومساء.

أما بالنسبة لحملة المترشح الحر عبد المجيد تبون فيقوم مسانديه من رؤساء الأحزاب بتنشيط لقاءات جوارية مختلفة عبر ربوع الوطن، حيث سينشط  رئيس حزب جبهة المستقبل، فاتح بوطبيق، الداعم للمترشح الحر عبد المجيد تبون، تجمعا شعبيا بداية من الساعة 09:00، بدار الثقافة الأمير عبد القادر بولاية عين الدفلى، على أن ينشط تجمعا ثانيا في ولاية المدية، بقاعة الرياضات امحمد سنوسي ببلدية قصر البخاري، بداية من الساعة 17:00، كما سيقوم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الكريم بن مبارك، بتنشيط تجمع شعبي بدار الثقافة عبد القادر علولة، بولاية تلمسان، على الساعة 10:00 صباحا.

وللإشارة فقد إنطلقت الحملة الإنتخابية الرئاسية الحالية في ظروف حسنة ومميزة إتسمت بالإحترام وتطبيق مبدأ المساواة بين المترشحين، كما لوحظ إلتفاف المواطنين حول مترشحيهم وإهتمامهم  بما تضمنه برنامج كل مترشح .

و تكتمل هذه الحملة الإنتخابية، بمرافقة وتأطير السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات للمرشحين الثلاثة، كما تسهر على جاهزية المرافق والعدل في تقسيم البرامج بينهم، وتحرص أيضاً على حماية الناخب من كل ممارسات تشوه المسار الإنتخابي الديمقراطي، حيث أكد محمد شرفي سابقاً  ” الهيئة جاهزة تماماً لتنظيم الانتخابات في إطار التزاماتها الدستورية المتمثلة في ضمان الحياد والشفافية والحفاظ على حرية خيار الناخب” .

ووفقاً للقوائم الانتخابية التي أعلنتها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، يبلغ عدد الناخبين نحو 23 مليوناً و486 ألف ناخب داخل البلاد و865 ألفاً و490 ناخباً بالخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!