وهران اليوم

تخليدا لمسيرته في قطاع التربية ..

إطلاق إسم المرحوم "خدام رضوان" على إكمالية بحي حسناوي بوهران

 

تمت اليوم الثلاثاء مراسيم إطلاق تسمية مدير التربية الأسبق المرحوم “خدام رضوان ” على إكمالية بحي حسناوي بوهران. تخليدا لمسيرته في قطاع التربية والعمل الجمعوي ،وتمّ بالمناسبة تنظيم تأبينية موازاة مع مرور سنة عن وفاته.

وقد حضرت عائلة الفقيد ، الأسرة التربوية ، زملاء وأصدقاء المرحوم الذين عملوا معه وعاصروه طوال حياته، ورحلته العملية.الى جانب وجوه بارزة من الحركة الجمعوية ،نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي شيكو بوحسون، ومنتخبون محليّون.

وتخلّل هذه الفعالية كلمات تأبينية في حق الراحل ، وقدّم أصدقاؤه من الأسرة التربوية، و من جمعية “فينيسيا” لحماية البيئة البحرية ،وتنسيقية المواطنة المستدامة، شهادات حية على أعماله الإنسانية، وحبّه للجزائر،و تفانيه وإخلاصه في خدمة الأجيال سواء خلال خدمته في التدريس، أو عندما كان مديرا للتربية بعدة ولايات، خاصة خلال سنوات العشرية الحمراء، عندما كان يحرص على زيارة ومعاينة ظروف التلاميذ بالمدارس المتواجدة في المناطق النائية.

وفي تعقيب لها أكدت مديرة الإكمالية أن إطلاق اسم المرحوم على المنشأة التربوية جاء للتذكير بخدماته الجليلة للمدرسة الجزائرية .وحتى يبقى اسمه خالدا للأبد لتتعرّف عليه الأجيال.

وقد تم عرض فيلم وثائقي عن محطات حياة المرحوم بعد التقاعد ونشاطه الجمعوي،و بالمناسبة تمّ غرس مجموعة من الأشجار بباحة المؤسسة التربوية .

وبالعودة الى السيرة الذاتية للمرحوم “خدام رضوان” ،فقد وُلد يوم11أكتوبر عام 1948، من أسرة ثورية كونه ابن مجاهد، وهو أب لأربعة أبناء، وزوجة من الأسرة التربوية، ابنة أحد مؤسسي مدرسة الفلاح ؛تعود أصوله إلى مدينة ندرومة العريقة ؛ تلقّى تكوينه على يد خيرة الأساتذة خلال مساره الدراسي ؛ بداية بمدرسة تكوين المعلمين بوهران لينتقل بعدها إلى مدرسة تكوين المعلمين ببوزريعة بالعاصمة ؛شارك كفنان في المسرح الهاوي أثناء المرحلة الجامعية ؛ثم انتسب إلى المدرسة العليا للأساتذة بالقبة في سنوات السبعينات التي أوفدته إلى جامعة دمشق ليواصل تكوينه في كلية العلوم تخصص فيزياء وكيمياء ؛ليعود بعد تخرجه إلى أرض الوطن، وقد تحصل على إجازة في العلوم تخصص فيزياء وكيمياء ؛باشر بعدها مهامه في الطور الثانوي في سنوات الثمانينات كأستاذ مادة العلوم الفيزيائية والكيميائية؛ ليقوم خلال هذه الفترة بأداء واجبه الوطني في الخدمة الوطنية لمدة سنتين ؛ ثم تابع مساره المهني ليتم ترقيته إلى مفتش عام في مادة العلوم الفيزيائية والكيميائية ؛ ويعتبر أول من ألف حوليات الباكالوريا في مادة الكيمياء.

شغل منصب مدير للتربية في عدة ولايات،وهي تلمسان( 1997/1993) سعيدة( 1999/1997 ) تموشنت(2002/1999 )وهران( 2004/2002) بلعباس (2014/2004)، وبعد مسار مهني طويل وحافل بالإنجازات أحيل على التقاعد سنة 2014 ؛ ليواصل نشاطه في الميدان كناشط بيئي في جمعية فانيستا ؛رئيس شرفي لتنسيقية البيئة والتواصل ؛ وشارك في cop22 بمراكش سنة 2016 ، وقد كان من المدافعين الأوائل على البيئة ؛فقد أسس لنوادي البيئة ؛ انتقل إلى رحمة الله يوم 27 سبتمبر 2021 تاركا وراءه مسارا حافلا بالإنجازات وأثرا طيبا عند كل من يعرفه.

 

فتاتي لبنى.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!